الخرطوم 30 مايو 2020 – أعلن تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات التي نجحت في الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير في 11 أبريل، تبنيه وتأييده لفصل الدين عن الدولة، بالاتفاق مع القوى المدنية. وتأتي الخطوة في إطار تحركات يقوم بها الفاعلين في الساحة السياسية، بعضها تجرى بشكل سري، لتكوين إحلاف جديدة وتغيير رؤى، كما أنها تأتي في أعقاب إعلان حزب المؤتمر السوداني صحة موقف الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو التي تطالب بتضمين قضيتي تقرير المصير وفصل الدين عن الدولة في المحادثات مع الحكومة السودانية بهدف الوصول إلى اتفاق حول علمانية الدولة وحال تعذر ذلك تقول إنها ستتمسك بحق تقرير المصير لمواطني جنوب كردفان والنيل الازرق. وقال بيان مشترك، صادر عن تجمع المهنيين والقوى المدنية عقب اجتماع مشترك، السبت: "أكد الطرفان موقفهما الداعم لتعزيز الدولة المدنية وحفظ الحريات لبناء دولة المواطنة دون تمييز، والتأكيد على فصل الدين عن الدولة". وأشار البيان إلى اتفاق الطرفين على عدم دستورية مهام المجلس الأعلى للسلام، وطالبا بأن تدار العملية السلمية بواسطة مجلس الوزراء على أن تكون شاملة وتقوم على أساس القضايا وليس المسارات. ويرأس رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، المجلس الأعلى للسلام، الذي يشرف على عملية المفاوضات التي تُجرى مع الحركات المسلحة بجنوب السودان، وهي مفاوضات قائمة على خمسة مسارات، تم التوصل لاتفاق في ثلاثة مسارات وهي شمال ووسط وشرق السودان. وأكد الطرفان على أن وحدة تحالف قوى الحرية والتغيير تعتبر ضامنا لانتقال ديمقراطي، مطالبين بضرورة هيكلة مجلسها المركزي لإشراك الأجسام الموقعة على إعلان الحرية والتغيير. وطالب البيان المشترك بضرورة الإسراع في تعيين حكام الولايات المدنيين، على أن يتم معالجة الخلل الذي لازم القائمة المقترحة من الائتلاف الحاكم لشغل مناصب الحكام، مع مراعاة تمثيل النساء في القائمة بشكل عادل. كما طالبا بالإسراع في تكوين المجلس التشريعي مع التمسك بنسبة 67% للحرية والتغيير في تكوين المجلس التشريعي حسب نص الوثيقة الدستورية. وأعلن الطرفان رفضهم للحلول الجزئية للاقتصاد من رفع الدعم للسلع الأساسية، وأن يتم النظر للإصلاح الاقتصادي في حزمة متكاملة مستمدة من البرنامج الإسعافي للفترة الانتقالية. ودعيا للتصدي لمخططات العنف التي يفتعلها أنصار الرئيس المعزول عمر البشير، وضرورة التصدي لأي إثارة للنزعات العرقية والعنصرية، وأكدا على ضرورة الدعوة للتعايش السلمي بين مكونات الوطن الواحد.