الخرطوم 16 يونيو 2020 – أعلنت السُلطات السودانية عدم حجر السودانيين المُبعدين من الكويت، والذي وصلت أولى رحلات إجلاءهم إلى الخرطوم. ويتوقع أن تصل، الثلاثاء، رحلتين آخرتين تحمل 450 سوداني مُبعدا من الكويت لمخالفتهم شروط الإقامة هناك. وقال مسؤول في مطار الخرطوم، لوكالة السودان للأنباء: "اكتملت جميع الترتيبات لاستقبال المُبعدين، بعد تطبيق الإجراءات الصحية المطلوبة لدى مغادرتهم مطار الكويت الدولي بوجود كل من السلطات الأمنية والصحية المختصة من الجانب الكويتي". وأشار إلى أنه "نسبة لخضوعهم للحجر الصحي بالكويت سيتم التعامل معهم أسوة بالطلاب السودانيين الذين عادوا من مدينة اووهان الصينية، حيث سيغادرون عقب اجتيازهم الفحص الصحي الاولي". وقالت وزارة الخارجية، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، إن إجراءات إجلاء السودانيين المبعدين، تمت بتعاون بين السُلطات الكويتية والسفارة السودانية. وأضاف: "خضع جميع العالقين للكشف الطبي في مطار الكويت وتمّ منحهم شهادةً طبية من وزارة الصحة الكويتية تفيد بسلامتهم من فايروس كورونا المستجد". وفي الخرطوم نظمت أسر سودانية، الثلاثاء، وقفة احتجاجية، للمطالبة بإجلاء أبنائها العالقين بالخارج، بسبب وباء فيروس كورونا. وتثير قضية العالقين ردود أفعال واسعة في الأوساط السودانية مع تطاول إجراءات الحظر الشامل حيث تضخ وسائل التواصل الاجتماعي يوميا عشرات القصص لمآسي يعيشها العالقين جراء أوضاع قاسية بعد أن تقطعت بهم السبل في الخارج. وحمل عشرات المحتجون لافتات مكتوب عليها، "من حقي أن أرجع إلى بلدي"، كما رددوا شعارات مناوئة للحكومة الانتقالية، واتهموها بالضعف والخذلان، ووعدوا بتنظيم تظاهرة مليونية لإقالتها، وإبدالها بحكومة جديدة، تلبي تطلعات الشعب السوداني. وأفاد شهود عيان "سودان تربيون"، أن المحتجين حاولوا الوصول إلى مقر مجلس الوزراء، لتسليم مذكرة إلى رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، تطالب بالإجلاء الفوري والسريع للعالقين دون قيد أو شرط، لكن قوات الشرطة أغلقت الشوارع، وانتشرت في الارتكازات، للحيلولة دون وصول المحتجين الى المقر.
