قررت شركة (ناشونال أبستريم سوليوشنز) إحدى شركات الخدمات النفطية التابعة لشركة (سودابت) إنفاذ عملية هيكلة شاملة تضمنت إنهاء عقود كافة العاملين البالغ عددهم أكثر من 700 في المكتب الرئيس بالخرطوم إلى جانب العاملين في حقول البترول اعتبارا من نهاية الشهر الحالي. وقال مدير عام الشركة محمد نصر بشير ل " سودان تربيون" إن الإجراءات التي اتبعتها الشركة هي إعادة هيكلة وتحسين للأداء خاصة وأن الشركة كانت تعاني من ترهل وصفه بالكبير. كما أوضح مدير شركة سودابت ايمن أبو الجوخ ل (سودان تربيون) أن الشركة تقدم خدمات للبترول خاصة في أعمال الحفر للآبار والمقاولات وتمتلك أصولا تتضمن حفارات بقيمة 91 مليون دولار وأنها بدأت عملية الهيكلة بعد تعيين مدير حديثا ضمن ثلاث شركات أخرى تابعة لشركة سودابت. وأضاف أن الشركة كانت غير رابحة تماما كما انها تعاني من الترهل والفساد الذي وصفه بالكبير. وأشار إلى أن الشركة كانت نفذت زيادة في الرواتب منذ ديسمبر الماضي وصلت نحو 300%، للبعض وتم انفاذها بأثر رجعي كما أن ميزانية الشركة تمت زيادتها بنسبة 70 % لمقابلة زيادة المرتبات. وأفاد أن 90 % من العاملين يتلقون رواتب دون عمل كما ان البعض ينفذون إضرابات متكررة كان آخرها مطلع الشهر الحالي بحجة الحصول على حافز كورونا ما ادى الى توقف عمليات الحفر للبترول وتأثر عمليات الإنتاج. وقال إن أهم المطالب التي كان يرفعها العاملين في الإضرابات المتكررة تتضمن توحيد العقود مع المكتب الرئيس في الخرطوم إلى جانب التأمين الطبي للوالدين وزيادة بدل الحقل. وأضاف أن الشركة وافقت على تلك المطالب بالرغم من اختلاف طبيعة العمل لكن اتضح ان المطالب مستمرة. واتهم أبو الجوخ جهات محسوبة على النظام السابق بالتحريض على الاضراب خاصة وأن بعضها لم يكن منطقيا ويتم اختيار توقيته بعناية مع اقتراب الوصول إلى الإنتاج للخام. ونوه إلى أنه في أحد الإضرابات المتكررة في مارس الماضي توقفت عمليات الحفر بأحد الآبار بحقل بليلة بعد الوصول لمرحلة الخام عقب تركيب 9 أجهزة قيمة يبلغ ايجارها للليوم الواحد 25 الف دولار. وأوضحت إدارة الشركة في بيان عممته للعاملين وخصت به "سودان تربيون" انها اجرت دراسة لمؤشرات أداء الشركة ووضح جليا وجود خلل في تركيبة وهيكلة الشركة مما أدى إلى ضعف في الأداء وعدم رضا أصحاب المصلحة من عاملين وعملاء وإدارة وملاك الشركة ما استدعى اتخاذ خطوات ضرورية للإصلاح. وأوضحت الشركة ان عملية الإصلاح شملت إجراءات إسعافيه لفترة انتقالية حددت بستة أشهر تبدأ من الاول من يوليو المقبل وتضمنت إنهاء عقود كل العاملين بالرئاسة والحقَول بتاريخ 30 يونيو . وأكدت الشركة انها ستقوم بتسيير العمل بعد إبرام عقود مؤقته مجزية تتضمن شروط خدمة جديده ابتداء من شهر يوليو وحتى نهاية العام الحالي. وستتولى إدارة الموارد البشرية التنفيذ والاشراف على إجراءات إنهاء العقود والعقود الجديدة ابتداء من 23 يونيو الجاري وبمشاركة الإدارات والجهات ذات الصلة إضافة إلى تسوية كافة مكافأت نهاية الخدمة متضمنة استحقاق الفصل التعسفي حسب المعمول به بالشركة والمتوافق مع اللائحة الداخلية وقانون العمل السوداني 1997. كما يتم إيداع المبالغ المعنية في الحسابات الخاصة لكل موظف بعد اكتمال الإجراءات الأولية من خلو طرف وغيره ويمكن اعتماد التواكيل المعتمدة قانونيا بغرض تكملة الإجراءات المالية والإدارية. ونوهت إلى إن إدارة الموارد البشرية ستقوم بإجراءات خلو الطرف للعاملين ابتداء من 23يونيو بالإضافة إلى الإجراءات الخاصة بالتأمينات الاجتماعية.