أبدت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" قلقا بالغا حيال حوادث العنف التي شهدتها عدة بلدات في شمال دارفور. وشهدت مناطق كتم وفتابرنو أحداث عنيفة أدت لمصرع واصابة عدد من المدنيين بعد هجوم مسلح من مليشيات على اعتصام نفذه أهالي معسكر فتا برنو للنازحين. وقالت البعثة في بيان الثلاثاء إن الحادث أدى لمقتل 9 نازحين وإصابة 20 آخرين. وأفادت بإرسالها وحدات شرطة مشكلة إضافية إلى المنطقة كما كثفت الدوريات داخل مناطق التوتّر وحولها لضمان سلامة النازحين وحمايتهم. وتمكّن فريق دوريّة يوناميد يوم الاثنين من دخول معسكر فتا برنو واخراج رفات 9 أشخاص وعثر على 20 جريحاً. وطبقا للبيان فإن وحدة الشرطة المشكّلة التابعة للبعثة أجلت المصابين براً إلى الموقع الميداني في كتم حيث أدخلوا مستشفى المستوى الأول لتمضية الليلة حتّى تستقرّ حالتهم لمزيد من التقييم. وأضافت "بناء على طلب الحكومة، أرسلت اليوناميد فريق إجلاء طبي جوي إلى كتم للعمل على جعل حالة 13 مصاباً بجروح خطيرة مستقرّة ونقلهم إلى الفاشر". وشجبت الخسائر في الأرواح والإصابات كما تأسفت للأضرار المادية التي لحقت بالمباني الحكومية والممتلكات الخاصة جرّاء أعمال العنف هذه. وأضافت "في حين شهدت المواسم الزراعيّة في دارفور أحداثاُ مماثلة في الماضي، لمؤسف أنّ هذه الحوادث تقع بالتزامن مع اقتراب حكومة السودان الانتقالية والحركات المسلحة من اختتام المفاوضات المتوقّع أن تحقّق السلام والاستقرار والوعد بالازدهار لإقليم دارفور والسودان عامّة". وقالت البعثة إنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات والمجتمعات المحليّة السودانية المعنيّة للتخفيف من حدّة التوترات بُغية الحؤول دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.