الخرطوم 25 يوليو 2020 – دعت الجبهة الثورية، السبت، إلى إجراء مراجعات جادة لخفض حدة التوتر في الولايات التي رفضت جماهيرها الوالي المعين. وأظهر مواطنو أربع ولايات رفضهم للولاة الجدد وهي شمال كردفان وكسلا وشرق وجنوب دارفور. كما عارض حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي التعيينات الجديدة ودعا منسوبيه الست الذين تم تسميتهم للانسحاب من المشاركة. وينتظر ان يعقد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأحد اجتماعاً بالولاة المختارين قبل مراسم أداء القسم يوم الاثنين. وذكرت الجبهة في بيان تلقته "سودان تربيون"، أنها أعلنت موافقتها المشروطة على تعيين الولاة المدنيين المؤقتين استجابة لرغبة الجماهير التي جعلت مدنية الدولة إحدى أهم خيارات ثورة ديسمبر المجيدة، وأكدتها مليونية 30 يونيو الماضي. وأوضحت أن عملية تعيين الولاة المدنيين، صاحبتها منذ البداية تحديات كبيرة، فدعت إلى ضرورة إجراء مشاورات واسعة مع شركاء الثورة، وإتباع معايير واضحة في اختيار الولاة المدنيين وفي مقدمتها النزاهة، والكفاءة، والقدرات العلمية والإدارية الملائمة للمنصب، والقبول الشعبي، والبعد عن الحزبية الصارخة. وأشارت إلى أنها دعت إلى تمثيل النساء بصورة عادلة، وإلى ضمان إشراك المجتمعات المحلية في عملية الاختيار، ولكن عدم أخذ هذه المعايير بعين الاعتبار، جعل عملية تعيين الولاة المدنيين محلا للتجاذبات، وسببا في خلق حالة من الرفض والانقسام المجتمعي الحاد، الذي ألقى بظلال سالبة على المشهد السياسي. وأضاف، "عليه ترى الجبهة الثورية بأن هناك حاجة ملحة تستدعي إجراء مراجعات جادة لخفض حدة التوتر في الولايات التي لم يقبل فيها الشعب بالوالي المعين". كما ناشدت الجبهة الثورية كل القوى السياسية لتقديم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الحزبية الضيقة. وأكدت أن تعيين الولاة المدنيين إجراء مؤقت إلى حين التوقيع على اتفاق السلام، والذي بموجبه سوف يتم إعادة تشكيل الحكومة وتعيين الولاة، استيفاء لاستحقاقات السلام. وقال اسامة سعيد "تود الجبهة الثورية أن تؤكد بأن عملية السلام في خواتيمها، ونحن على مقربة من إنجاز إتفاق سلام ينهي ويلات الحرب، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والنماء".