أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء، مقتل 3 مهاجرين سودانيين بالرصاص، في نقطة إنزال على الساحل الليبي. وأدانت المفوضية العليا الحادث المأساوي، الذي وقع إثر إطلاق النار عند نقطة إنزال الخُمس في ليبيا الليلة الماضية بعد اعتراض خفر السواحل الليبيين لزورق وطالبت بفتح تحقيق عاجل. وأوضح بيان صادر عن المفوضية، أن إطلاق النار حصل بعد إنزال أكثر من سبعين شخصا، والقتلى الثلاثة سودانيون حسب المفوضية. وذكر البيان، أن اثنين قضيا على الفور والثالث توفى في سيارة إسعاف للجنة الدولية للإغاثة أثناء نقله إلى المستشفى، كما تسبب الحادث في سقوط جريحين. وتابع البيان: "نُقل المهاجرون الآخرون إلى مركز احتجاز". من جهتها أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان، أن موظفيها ذكروا أن "السلطات المحلية بدأت إطلاق النار عندما حاول المهاجرون الفرار من نقطة الإنزال". وقال رئيس بعثة المنظمة في ليبيا فيديريكو سودا في بيان: "استخدام القوة المفرطة أدى مجددا إلى إزهاق أرواح في أجواء من الجمود لا تساهم في تغيير نظام غالبا ما لا يؤمن حداً أدنى من الحماية". وأعلن الموفد الخاص للمفوضية للوضع في البحر المتوسط فانسان كوشتيل في بيان، أن "هذا الحادث يبرز بوضوح أن ليبيا ليست مكانا آمنا لإنزال مهاجرين". وقال: "من الضروري زيادة موارد البحث والإنقاذ في المتوسط بما في ذلك بالتعاون مع زوارق منظمات غير حكومية، لزيادة إمكان أن تفضي عمليات الإنقاذ إلى إنزال المهاجرين في موانئ آمنة، خارج ليبيا". ودعا إلى ضرورة تعزيز "التضامن بين الدول المطلة على المتوسط". وزادت رحلات المهاجرين من السواحل الليبية ب 300% بين يناير وأبريل الماضيين، مقارنة مع الفترة نفسها في 2019 حسب الأممالمتحدة.