الخرطوم 6 أغسطس 2020 – تلقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الخميس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تمحورت حول إزالة اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. ويجئ الاتصال بعد أيام من إعلان بومبيو تأييده الصريح لإزاحة هذا البلد الأفريقي من القائمة التي وضع عليها لأكثر من عشرين عاماً. وأفاد تصريح مقتضب عن مكتب رئيس الوزراء أن حمدوك تناول مع بومبيو، "رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب". وعبر حمدوك عن تطلعه لإنجاز هذه الخطوة قريبا، وذلك بتعاون الأجهزة المختلفة في الحكومة الأميركية. وطبقا للتصريح فإن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "ابدى تفاؤله بالتقدم " في ملف رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأشار بومبيو أكثر من مرة إلى أن وزارة الخارجية تأمل في إزالة التصنيف الذي يعوق بشدة الاستثمارات في السودان، لكن برزت خلافات بين البلدين على خلفية حزمة تعويض عن تفجير السفارتين الأميركيتين عام 1998. وقال بومبيو للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في الثلاثين من يوليو الماضي إن الكونغرس سيتسلم مشروع قانون حول الموضوع "قريبا جدا". وأضاف "أظن أن رفع تصنيف الدولة الراعية للإرهاب إن استطعنا... مساعدة ضحايا تلك المأساتين سيكون أمرا جيدا للسياسة الخارجية الأميركية". ووافقت الحكومة السودانية الجديدة على دفع حزمة تعويض للمتضررين من التفجيرين، لكن برزت خلافات حول تقديم تعويضات للأميركيين أعلى من تعويضات الأفارقة الذين يمثلون أغلب الضحايا. وفي أحدث تطور لموضوع التعويضات أبلغت اسر ضحايا تفجيرات السفارتين من الجنسية الاميركية هذا الأسبوع المحكمة الفيدرالية انهم توصلوا لاتفاق مبدئي مع حكومة السودان حول التعويضات وأن تنفيذ الاتفاق بانتظار تشريع الكونغرس وطالبوها تأجيل الجلسة الخاصة بالقضية ومواعيد اخرى الى العام المقبل، وذلك فيما يبدو أملاً في كسب مزيد من الوقت لإنجاز التسوية مع الخرطوم.