أعلنت السلطات السودانية، الخميس، ارتفاع ضحايا الاقتتال القبلي بمدينة بورتسودان شرقي البلاد إلى 33 قتيلا، وإصابة 100آخرين، بينما القت القوات الأمنية القبض على 85 متهما. وذكر بيان لوزارة الداخلية، تلقته "سودان تربيون" أن مدينة بورتسودان شهدت الخميس هدوءاً نسبياً واستقراراً في الأوضاع بعد تنفيذ خطة أمنية محكمة". وأضاف "رصدت حالة وفاة واحدة وإصابتين اليوم نتيجة لأحداث أمس الأربعاء ليرتفع عدد الضحايا حتى فجر اليوم الخميس الى 33 قتيلاً ومائة مصاب". وأكد البيان استمرار حملات المداهمة والتفتيش عن كل مهددات الأمن مع استمرار حظر التجوال. وأشار بيان سابق للوازارة إلى توقيف 13 من المتهمين يحملون البنزين، مع شروع في إحداث حرائق، وتم فتح بلاغ جنائي في مواجهتهم، ليرتفع عدد المتهمين المقبوض عليهم في الأحداث الدامية إلى 85 متهما. كما نبه إلى تعزيز القوات الموجودة بولاية البحر الأحمر بقوات أمنية مشتركة من المركز للعمل على تعزيز الأمن والاستقرار. وقالت لجنة أطباء ولاية البحر الأحمر إن قوات الشرطة انسحبت الأربعاء من جميع أقسام مستشفى بورتسودان التعليمي والمشرحة بعد عجزها عن توفير الحماية والسيطرة على الوضع. وأشارت في بيان لها إلى إغلاق الشارع المؤدي لمستشفى الجراحة بسبب أعمال الحرق والتخريب وإطلاق الرصاص الحي ممن وصفهم البيان بالمتفلتين. وشددت اللجنة على أن تعذر توفير الحماية الكاملة سيُرغم الأطباء على الانسحاب من المستشفيات حفاظاً على أرواحهم، مما سيزيد من تفاقم الوضع. وحملت حكومة الولاية والقوات الأمنية مسئولية سلامة الكوادر الطبية العاملة بجميع مستشفيات الولاية. كما طالبت بتشديد الحراسة على المستشفيات والمرافق الصحية وتطويق المستشفى بقوات أمنية ومنع المرافقين من الدخول وتفتيش المرضى واعتقال كل من يحمل سلاح داخل حرم المستشفى. وكان وزير الداخلية الطريفي ادريس نقل الى مجلس الوزراء في جلسة الأربعاء تفاصيل الأحداث الدامية التي تشهدها ولايات الشرق تحديداً مدينتي بورتسودان وحلفا الجديدة. وأوضح أن هذه الأحداث ذات صلة بتلك التي شهدتها بورتسودان وانتهت بتوقيع اتفاق القلد بين النوبة والبني عامر. وقال الوزير "هذه الأحداث نتج عنها سقوط عشرات الضحايا والجرحى وحرق المنازل بأحياء فيليب ودار النعيم وامتدت لحرق سيارات في أحياء أخرى". واوضح الوزير انه وبعد اتصالات مع الوالي تم إرسال قوات مشتركة من الجيش والاحتياطي المركزي لدعم القوات الموجودة بالولاية، كما ستصل للمدينة 100سيارة من الدعم السريع.