بحث رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الأحد، مع المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لتسوية المنازعات، مطلق القحطاني، سير مفاوضات السلام في جوبا. ونقل المبعوث القطري لحمدوك، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء، تلقته "سودان تربيون"، تحيات قيادة بلاده، وأطلعه على المباحثات التي تستضيفها جوبا عاصمة جنوب السودان. وأعرب المبعوث القطري عن "ارتياحه لسير المفاوضات، والتي ستؤدي إلى اتفاق سلام في القريب العاجل". من جانبه قدم حمدوك شكره للمبعوث القطري على الزيارة، مؤكدا أنها "تعزيز لأواصر الصداقة والإخاء بين البلدين". وفي وقت لاحق قالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" إن القحطاني اجتمع كذلك برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. وأضافت" جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الثنائي، ودور دولة قطر في دعم عملية السلام في السودان ومسار مفاوضات السلام مع قوى الكفاح المسلح في جوبا، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك". ووصل القحطاني إلى الخرطوم، قادما من جوبا، بعد أن التقى هناك نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وعدد من قادة الحركات المسلحة، لبحث مفاوضات السلام في السودان. ورعت قطر، في 14 يوليو 2011، اتفاق سلام في دارفور وقعت عليه الحكومة مع بعض الحركات المسلحة التي انضوت تحت لواء "التحرير والعدالة"، بينما رفضته حركات التمرد الرئيسية. وكان من المتوقع، التوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة السودانية، والحركات المسلحة، بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة السودانية في أغسطس 2019، إلا أن ذلك تأجل عدة مرات جراء تعثر المفاوضات. ومؤخرا، حددت الوساطة 28 أغسطس الجاري، موعدا لتوقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة. وإحلال السلام هو أحد أبرز الملفات الملحة في مرحلة انتقالية بدأت بالسودان، في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات.