الخرطوم 31 أغسطس 2020 – طلب رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، من قيادات الجبهة الثورية التوجه فورا إلى الخرطوم للمشاركة في إدارة الفترة الانتقالية. والتقى البرهان فور انتهاء حفل توقيع "اتفاق السلام" في العاصمة جوبا، أعضاء المجلس القيادي للجبهة الثورية، وهنأهم بالتوقيع على الاتفاق، وقدم شرحا مفصلا لأوضاع البلاد الاقتصادية والسياسية والأمنية. وأكد البرهان، وفق بيان صادر المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد، تلقته "سودان تربيون"، حاجة البلاد للسلام لاجتياز كافة التحديات". وأضاف، "طلب البرهان من قيادة الجبهة الثورية التوجه فورا إلى الخرطوم للمشاركة في إدارة الفترة الانتقالية". ومنح اتفاق السلام لقادة الجبهة الثورية وتنظيماتها حق المشاركة في أجهزة الحكم الانتقالي وحصلوا بموجبه على 75 مقعدا في المجلس التشريعي الذي لم يتشكل بعد، كما يحق لهم المشاركة في مجلس السيادة بثلاث مقاعد و25% من مجموع المناصب التنفيذية في الحكومة إضافة إلى المشاركة بنسبة 40% في الحكومات المحلية في إقليم دارفور. وأوضح سعيد أن رئيس مجلس السيادة أعلن استعداده وزملائه في مجلس السيادة والوزراء لإجراء التعديلات اللازمة على الوثيقة الدستورية، وإعادة تشكيل كل مؤسسات الحكم الانتقالي في البلاد. وأشار إلى أن قادة الجبهة الثورية أكدوا استعدادهم وجاهزيتهم لتلبية نداء الوطن. ووقعت الحكومة السودانية، والجبهة الثورية اتفاق سلام بالأحرف الأولى بحضور محلي وإقليمي ودولي. وجرت مراسم التوقيع في جوبا على بروتوكولات الاتفاق الثمانية للمسارات الخمس التي جرى حولها التفاوض والتي شملت دارفور، المنطقتين، مسار الوسط، مسار الشرق، ومسار الشمال.