جوبا 2 سبتمبر 2020 – بدأت الحكومة السودانية والجبهة الثورية، في إعداد مصفوفة زمنية لتنفيذ اتفاق السلام، الموقع بالأحرف الأولى بين الطرفين. وأمهلت الوساطة الجنوب سودانية، الاثنين، طرفي الاتفاق 14 يوم للانتهاء من وضع المصفوفة والجداول، بغرض تحديد وقت لتنفيذ بنود الاتفاق الذي يضم تقاسم السلطة وعودة النازحين إلى مناطقهم ودمج قوات الحركات في الجيوش النظامية، إضافة لقضايا أخرى. وقالت وكالة السودان للأنباء، الأربعاء، إن اللجان المشتركة بين أطراف التفاوض بدأت تعمل على إعداد مصفوفة وجداول لتنفيذ الاتفاق، بحضور عضو وفد التفاوض الحكومي الفريق أول شمس الدين كباشي وكبار مفاوضي الحركات المسلحة ورئيس فريق الوساطة توت قلواك. وأشارت إلى أن الاجتماع الذي عقده الأطراف، بجوبا، استعرض مقترحات وتصورات الوساطة حول كيفية الوصول الى مصفوفة شفافة لتنفيذ الاتفاق. وقال عضو الوفد الحكومي، إسماعيل التاج، إن الاجتماع عكس جدية الاطراف في تحويل الاتفاق إلى مصفوفة واضحة وملزمة برعاية الوساطة. وأضاف: " تحويل اتفاق السلام الى ارض الواقع يبدأ بالمصفوفة، وهي الخطوة الأولى لتحويل الاتفاق لخطة عمل حقيقية، حيث تشمل المصفوفة نوع النشاط ومن يقوم به والمدة الزمنية له وتوفير الموارد المالية والجهات المناط بها هذا النشاط". وأكد نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال، ياسر عرمان، أن بدء وضع المصفوفة تُعد خطوة عملية جادة لتنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أن المصفوفة تحوي الاتفاقات المختلفة بكل مسارات. وسيشارك قادة مكونات الجبهة الثورية، بموجب الاتفاق، بصورة فعالة في مؤسسات المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي، لضمان تنفيذ الاتفاق الذي يقول موقعيه إنه سيُنهي أزمات كبيرة تعيشها البلاد، خاصة عودة أكثر من مليوني نازح إلى مناطقهم التي فروا منها أثناء الحرب في إقليم دارفور.