أكد رئيس حركة جيش تحرير السودان أركو مني مناوي أن إتفاق السلام الذي تم توقيعه بالأمس سيؤدي إلى إنهاء كل الأزمات التي ظل يعاني منها السودان طيلة الستين عاما الماضية مشيراً إلى أهمية التبشير بالسلام. وقال مناوي في تصريحات صحفية أمس عقب الاجتماع الأول الذي انعقد بفندق بريميد بجوبا بين وفد الحكومة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو ورؤساء ووفود التفاوض من حركات الكفاح المسلح بعد التوقيع على السلام بالأحرف الأولى قال مناوي: يجب علينا أن نحدد أولويات مصفوفة تنفيذ إتفاق السلام والمتمثلة في المسائل الإنسانية خاصة فيما يتصل بقضايا النازحين واللاجئين والقضايا الإقتصادية ، وأكد على ضرورة توفير الإحتياجات الأساسية للمواطن السوداني الأمر الذي يتطلب تكاتف وتضافر جهود كافة الأطراف لمعالجة هذه القضايا . وأوضح رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس أن الإجتماع ناقش الترتيبات اللازمة التي يجب إتخاذها عقب مراسم التوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق السلام. وقال د. إدريس إن هناك قضايا تتعلق بالجداول ووضع المصفوفة الزمنية لتنفيذ الإتفاق وهذا الأمر يحتاج إلى وقت وعمل فني. وأكد د. إدريس أن الإجتماع أمن على مواصلة العمل بنفس الروح التي سادت عملية التفاوض لتنفيذ مصفوفة إتفاق السلام، وأردف نحن مدركون للتحديات الإقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد والتي لا يمكن تجاوزها بدون التعاون المشترك بين كافة الأطراف، مؤكداً إستعداد الجبهة الثورية السودانية لتحمل مسؤولياتها من الآن والمساهمة في تعزيز إستقرار البلاد. وأشار إلى أن لجنة الوساطة الجنوبية حددت مدى زمني لا يتجاوز الاسبوعين لوضع مصفوفة تنفيذ إتفاق السلام.