وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال -الجبهة الثالثة الخميس على اتفاق الترتيبات الأمنية بالعاصمة جوبا. وأوضح مقرر لجنة الوساطة في تصريح صحفي عقب مراسم التوقيع بأن الحركة الشعبية -الجبهة الثالثة ظلت في جوبا منذ بداية عملية التفاوض، ولم تتح لهم فرصة المشاركة في المفاوضات بسبب إجراءات منبر جوبا، خصوصاً البند الخاص بمشاركة أطراف منبر جوبا. وفي منتصف يوليو الماضي قال الأمين العام للحركة ياسر بخيت إنهم تلقوا دعوة من الوساطة للانخراط في مفاوضات جوبا، وأردف " الا انه تم ابعادنا بقصد عن عملية التفاوض الجاري. لا ندري ان كان السبب لجنة وساطة السلام ام رفاقنا في الجبهة الثورية السودانية ام الحكومة الانتقالية التي ابدت موافقتها من قبل في التفاوض معنا". وأوضح مطوك بأن الأطراف وافقت على ضرورة تسوية بند الترتيبات الأمنية مع هذه المجموعة، سيما أنها "كبيرة جداً" ومنتشرة على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان. وأضاف " نحن نعبر عن سعادتنا بهذا الاتفاق الذي يعطي استقرارا للسودان وجنوب السودان". وتضم الحركة الشعبية – الجبهة الثالثة التي كانت جزءاً من الحركة الشعبية الأم، عديد من القطاعات على حدود الولايات السودانية مع دول الجوار على رأسها جنوب السودان وتقول إنها ترمي لرفع الظلم والتهميش عن مناطق لها عمقها الاستراتيجي في الخارطة السودانية لما تتمتع به من جغرافيا مهمة جدا على طول خط التمازج بين السودان ودول الجوار. ويعتبر قاطني هذه المناطق اداة ربط ثقافي واجتماعي بين دولتي السودان وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وتشاد ويتحركون الى المناطق الحدودية ويمكن ان يستمر تحركهم الى عمق الدول المجاورة اغلب شهور السنة. وهنأ وزير الدفاع السوداني اللواء الركن، ياسين إبراهيم ياسين للشعب السوداني بالاتفاق مع الجبهة الثالثة، وقال "في هذه الأجواء الاحتفالية لم نستطع أن نترك أي شخص خلفنا، وتوصلنا لاتفاقات مرضية للطرفين". وأضاف وزير الدفاع، بنينا في توقيعنا معهم على هذا الاتفاق حسب جداول زمنية ومعايير متفق عليها للانضمام الي ركب السلام، مؤكداً قدر المؤسسة العسكرية على استيعابهم تماماً، سيما أن لديهم امتدادات واسعة من غرب كردفان وشرق دارفور وحتى جنوب دارفور. يشار الى أن منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان تقع داخل دائرة التمازج بين السودان وجنوب السودان. ويقول الأمين العام للحركة الشعبية – الجبهة الثالثة ياسر بخيت إن وقوع أبيي داخل هذه الدائرة مع عدم حسم وضعيتها حتى الآن "يعطي مكونات هذه المنطقة الدور الاكبر في حل المشكلة بنحو جذري كما أن. ذات المكون يمكن يكون سببا في اشعال الحرب حال أغفل دوره.