أعلن المجلس القومي للدفاع المدني بالسودان، الإثنين، ارتفاع حصيلة وفيات السيول والفيضانات ، فضلا عن غرق قرية كاملة، شمالي العاصمة الخرطوم. وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس القومي للدفاع المدني، العقيد عبد الجليل عبد الرحيم، في تصريحات صحفية، إن "عدد الوفيات ارتفع إلى 102 جراء السيول والفيضانات، فضلا عن غرق قرية "التمانيات بالكامل، شمالي العاصمة الخرطوم". وأوضح أن عدد المنازل المتضررة من الفيضانات في زيادة مستمرة وبعضها انهار بالكامل، كما تعرضت مناطق جديدة بالخرطوم لأضرار فيضان النيل خلال يومي الأحد والإثنين، بينها منطقتا اللاماب وأم دوم. خسائر سنار تفوق الجميع ووصل رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إلى ولاية سنار لتفقد أوضاع المتأثرين من الفيضانات والسيول بالولاية. ورافق حمدوك في زيارته وزراء شؤون مجلس الوزراء، عمر مانيس، والداخلية، الطريفي إدريس، والعمل والتنمية الاجتماعية، لينا الشيخ، وممثل قوى الحرية والتغيير، إبراهيم الشيخ. وقال حمدوك إن خسائر ولاية سنار من الفيضانات تفوق التي في كافة المناطق السودان بعد تفقده تجمعات المتضررين من آثار الفيضانات في مدرسة عبد الله ود الحسن بحي العشرة ونادي الشجرة ومدرسة خديجة الكبرى وأم المؤمنين بالحي الشمالي بسنجة، وقدم واجب العزاء في الذين فقدتهم الولاية جراء الفيضانات والسيول. وأكد حمدوك خلال مخاطبته لقاءً بسنار دعم الدولة للمتضررين وتقديم كل المساعدات للمتأثرين، وأعرب عن تضامنه مع كل المتأثرين، معلناً استمرار دعم الدولة وتقديم أي دعم يأتي لإعانة شعب السودان، مشيراً إلى أنهم أحضروا معهم معينات إيوائية وغذائية. كما تفقد عضو مجلس السيادة الانتقالي، صديق تاور، عدد من المناطق التي تأثرت بالسيول والفيضانات بولاية نهر النيل. ووقف تاور، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، تلقته "سودان تربيون"، على أحوال المواطنين وحجم الأضرار الناجمة عن الفيضان بمناطق "حجر العسل"، و"البسابير"، والقرى المتضررة بمحليتي المتمة والدامر. وفي شرق السودان قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن بلدة طوكر تأثرت بنحو بالغ بعد أن غمرتها مياه "خور بركة" ولفتوا الى تدمير مئات المنازل وغرقها بشكل كامل وسط غياب إعلامي وحكومي كبيرين. وأطلق مغردون نداءات استغاثة للمنظمات والهيئات الطوعية لتقديم العون لسكان البلدة المنكوبة. أسرة سودانية تبدو عليها الحيرة جراء الفيضان تنوير البعثات وقدم وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين، تنويرا لرؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية بالخرطوم، حول إعلام حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات جراء الارتفاع غير المسبوق في مناسيب النيل. وأشار قمر الدين، وفق بيان صادر عن الخارجية، تلقته "سودان تربيون"، إلى أن القرار جاء عقب فيضانات العام الحالي التي ضربت 16 ولاية من ولايات السودان، وألحقت أضرارا بأكثر من نصف مليون نسمة، فضلا عن الانهيار الكلي والجزئي ل100 ألف منزل. وامتدح قمر الدين، الدعم المقدم من دول السعودية والإمارات والكويت ومصر وتركيا، وأعلن ثقته في استجابة المجتمع الدولي لمساعدة السودان في ظرفه الدقيق. وأعرب السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي عن بالغ أسفهم وترحمهم على ضحايا الفيضانات، وأعلنوا عن استعداد بلادهم لتقديم العون اللازم للأسر المتأثرة. كما أعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية، أن منسوب النيل سجل اليوم (17.65) متر، متجاوز أعلى قمة مسجلة (17.26) متر ب39 سم وأقل من 1 سم عن يوم الأمس، على ينخفض غدا في حدود 3 سم. وطبقا لبيان صادر عن اللجنة تلقته "سودان تربيون"، فإن محطة شندي سجلت اليوم (18.37) والتي تفوق أعلى قمة مسجلة (18.7) متر ب30 سم، على أن تنخفض بمقدار 1 سم ليوم غد الثلاثاء. وأعلن مجلس الأمن والدفاع السبت الماضي، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية". ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو ويستمر حتى أكتوبر، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.