الخرطوم 7 سبتمبر 2020 – لا يزال 20 شخصا يتلقون العلاج في عدد من مستشفيات العاصمة الخرطوم، أثر إصابتهم بحروق بعد اشعالهم النار في جولات دقيق فاسد بمكب نفايات حكومي في أطراف أم درمان. ووقعت الحادثة في 30 أغسطس الفائت، حيث وصلت شاحنات محملة بدقيق منتهي الصلاحية الى مكب "أبو وليدت"، وقام العمال بإفراغها من الجوالات داخل المكب، وأثناء احراقهم الجوالات امتدت السنة اللهب إلى الدقيق الفاسد الذي انفجر، واصيب بعص الشباب بنحو بالغ. وكّون والي ولاية الخرطوم أيمن خالد، السبت، لجنة تحقيق في الحريق الجزئي الذي طال مكب "أبو وليدات"، برئاسة مدير عام وزارة الصحة، وتعهد الوالي بعلاج المصابين جراء الحريق على نفقة حكومة الولاية. ويتوقع أن تُنهي لجنة التحقيق التي كونها والي الخرطوم أعمالها غدًا الثلاثاء، وذلك بعد أن منحها مهام حصر الإضرار التي نتجت عن الحريق وإعداد المصابين وتحديد أوجه القصور إن وجدت ومدى تطبيق إجراءات الوقاية والسلامة في مكب النفايات. وقال أسامة حسن، وهو أحد ضحايا الحريق، لشبكة إعلام محلية، إن مشرف المكب طلب منهم تفريغ 4 شاحنات تحمل كل واحدة 700 جوال من الدقيق الفاسد، داخل المكب. وبعد الانتهاء من تفريغها طالبهم باحراق الجوالات ، لتمتد النيران إلى الدقيق بفعل الهواء، لكنه انفجر وأصيب مجموعة من العاملين بنحو بالغ. ونقلت شبكة إعلاميي جبال النوبة افادة من الأطباء الذين يعالجوا ضحايا المكب بأن الحروق التي طالتهم كانت من الدرجة الأولي. وقالت الشبكة إن بعض ضحايا الحريق خرجوا من المستشفي بعد انتهاء مرحلة الخطر، فيما جرى تحويل 10 منهم إلى مستشفي الصافية لإجراء جراحة تجميلية ، إضافة إلى وجود 6 آخرين حالتهم مستقرة ويتلقون العلاج، علاوة على 4 آخرين حالتهم خطرة و"يصارعون من أجل البقاء". ويعتبر العمل في مكب النفايات لضحايا الحريق، إضافة إلى آخرين؛ مصدر رزق رئيسي لهم، حيث يعملون على جمع بقايا الحديد والقوارير البلاستيكية وبيعها لتجار وفقاً لوزنها.