استقبلت العاصمة الخرطوم، الخميس، طائرتي شحن مصريتان، تحمل أجهزة طبية وأدوية وأمصال ومواد غذائية، لمواجهة السيول والفيضانات بالسودان، بينما أعلنت وزارة الري والموارد المائية، انخفاضاً تدريجياً في مناسيب النيل. وقال وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح في تصريحات صحفية إن "حجم المساعدات المصرية منذ بداية الجسر الجوي بلغت 180 طن من المساعدات عبر سلسلة من الرحلات بلغت 10 طائرات". وأشار إلى تواصل رحلات الجسر الجوي السبت القادم، وذكر أن المساعدات المصرية لبت كافة الاحتياجات حسب الأولويات التي حددتها الجهات السودانية بما فيها وزارة الصحة. وأوضح أن المساعدات تشمل كميات كبيرة من المواد الغذائية، وأجهزة طبية وأمصال وأدوية للأمراض المصاحبة للخريف. من جهته أشار نائب السفير المصري بالخرطوم السفير نادر زكي، إلى توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بتلبية احتياجات لمواجهة الفيضانات والسيول بالسودان. وأوضح أن الحكومة المصرية تعمل على تحديث وتطوير الجسر الجوي مع السودان. واستقبل مطار الخرطوم منذ الأحد الماضي 10 طائرات مصرية، ضمن الجسر الجوي، تحمل أدوية وأمصال وخيام للإيواء ومواد غذائية. في الأثناء أعلنت وزارة الري والموارد المائية، انخفاض تدريجي في مناسيب النيل، وأن محطة الخرطوم سجلت 17.56 متر منخفضة نحو 5 سم عن يوم أمس الأربعاء. وذكر بيان لوزارة الري تلقته "سودان تربيون"، أن صور الأقمار الاصطناعية بالهضبة الإثيوبية والسودان، أن متوسط الأمطار في أعلى حوض النيل الأزرق في أيام 6 و8 سبتمبر كانت 6 و7 ملم على التوالي، وسيؤدي إلى انخفاض في وارد محطة الديم عند الحدود السودانية – الإثيوبية ليوم غد الجمعة ليكون في حدود 665 مليون متر مكعب. وقالت وزارة الداخلية السودانية، مساء الأربعاء، إن حصيلة قتلى السيول والفيضانات بلغت 103 وإصابة 56 آخرين، فيما تجاوز عدد المنازل المتضررة 70 ألف منزل. وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، السبت الماضي، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها منطقة كوارث طبيعية.