الخرطوم 7 مارس 2012 — لقيت مواطنة مصرعها برصاص الشرطة في منطقة (الديم) وسط الخرطوم وأصيب آخرون بجروح متفاوتة أثناء اشتباكات بين دورية تابعة لشرطة امن المجتمع ومواطنين بالمنطقة واعلنت الشرطة في بيان رسمي أمس تشكيل مجلس تحقيق جنائي وإداري لمعرفة ملابسات الحادثة. سكان الحي الذي شهد عملية القتل يتظاهرون ضد عنف الشرطة (سودان تربيون) واثار مقتل المواطنة (عوضية عجبنا) موجة احتجاجات قوية فى حى الديم استمرت حتى وقت متاخر من مساء امس ردت عليها الشرطة بالغازالمسيل للدموع االذى غطى سماء الحي ، وطاف اهالى القتيلة بجثمانها طوال نهار فى غالب احياء المنطقة قبل موارتها الثرى بمقابر الصحافة وسط موجة غضب عارمة امتدت لتحطيم واجهات مركز شرطة امن المجتمع فى الديم. وتقبل عضو مجلس قيادة الثورة القيادى المعروف فى الوطنى ابراهيم نايل ايدام العزاء فى القتيلة التى تعتبر ابنة شقيقته وهي من أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم. و طوقت تشكيلات من شرطة العمليات مداخل قسم شرطة (امن المجتمع) بالديم للسيطرة على الاجتجاجات ومنعها عشرات الغاضبين من وصول المركز. واشتعلت المواجهات عندما حاول المواطنين اغلاق الطريق. لكن الشرطة فضت الحشد بالقوة وطاردت المواطنين داخل الاحياء . صورة هوية شخصية للفقيدة عوضية عجبنا التي توفت امس برصاص الشرطة السودانية وروى شهود عيان لسودان تربيون امس تفاصيل الحادثة المأساوية بأن دورية تابعة لشرطة امن المجتمع كانت مارة امام منزل المجني عليها وتوقفت امام منزل شقيق المجني عليها و يدعي (وليد) وبدأت في سؤاله عن وقوفه في الطريق العام فاشار اليهم بيده وقال " ده بيتنا". ولكنها اشتبهت في كونه مخمورا وطلبت من الدخول الى المنزل فرفض ووقع الاشتباك لكن القوة اضطرت للانسحاب بعد تجمع الأهالي، وعادت لاحقا بتعزيزات اضافية و اطلق احد افراد الشرطة اعيره نارية اثناء الاشتباك اصابت احداها المجني عليها في رأسها. كما تعرضت والدة المجني عليها للضرب من احد افراد الدورية بمؤخرة السلاح فى رأسها وكسرت يدها ولم يسلم بقية افراد الاسرة من الاذى و اصيب شقيق القتيلة بكدمات. ونقل المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج لكن (عوضية) لقيت مصرعها متأثرة بجراحها. وقال بيان الشرطة ان دورية تتبع لامن المجتمع تعرضت لمحاولة تهجم من بعض المواطنين أثناء طواف روتيني بمنطقة الديم عند الساعة الثانية عشرة ليلاً عقب القبض على اثنين من المواطنين وهم في حالة سكر وقال البيان بعض المواطنين هاجموا القوة مستخدمين العصي والسيخ والمواسير والحجارة ما حدا بقائد القوة إطلاق اعيرة نارية في الهواء ادت الى إصابة احدى المواطنات ونقلت للمستشفي لكنها توفيت هناك . وطبقا للمكتب الصحفي للشرطة فان خمسة من رجال الامن اصيبوا فى الحادث واضطر قائد المجموعة لسحب القوة خوفا من تصاعد الأحداث واعمال الفوضي إلا ان اصرار المتهجمين على الاستيلاء على السلاح اجبر قائد القوة على إطلاق ثلاثة أعيرة نارية في الهواء.
