الخرطوم 24 سبتمبر 2020 – احتشد العشرات من مؤيدي الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو الخميس في ساحة الحرية بالخرطوم لدعم التفاهمات التي جرى التوصل اليها مؤخراً بين الحكومة والحركة في أديس أبابا. ورفع المشاركون في المسيرات علم الحركة الشعبية وأبرزوا لافتات تحمل مطالبها بحق تقرير المصير للمناطق المهمشة كما رددوا هتافات تدعو إلى تحقيق السلام الشامل في كافة أنحاء البلاد. ودعا "تجمع المهنيين"، أبرز مكونات التحالف الحاكم، الثلاثاء الماضي، إلى تنظيم مسيرات جماهيرية، لدعم استكمال عملية السلام في السودان. وعزا تجمع المهنيين الهدف من المسيرات إلى دعوة الحكومة الانتقالية للإسراع بتحقيق السلام، وكسر جمود المفاوضات مع الحركة الشعبية-شمال، لتحقيق السلام المستدام بالسودان. وشدد بيان مشترك للحركة الشعبية، وقوى سياسية أخرى، على ضرورة التحلي بالشجاعة المطلوبة لمخاطبة مسببات الحرب كمدخل لتحقيق السلام المستدام على النحو الذي ابتدر في إعلان المبادئ وعلى رأسها أن تكون الدولة ومؤسساتها على مسافة واحدة من كل مواطنيها دون تمييز في الدين أو العرق أو النوع متخذة المواطنة كأساس للحقوق والواجبات. وأكد البيان الذي تلقته "سودان تربيون"، على أهمية أن يكون ملف السلام تحت إشراف ومتابعة مجلس الوزراء بما يعزز الطابع المدني لعملية الانتقال وإرساء أسس السودان الديمقراطي التعددي. وفي 20 سبتمبر الجاري، وقعت الحركة الشعبية إعلانا سياسيا مع تجمع القوى المدنية أقر صراحة مبدأ العلمانية الذي يقوم على فصل الدِّين عن الدولة ورفض الدولة الدينية بكل أشكالها ومسمياتها. ودعا الإعلان إلى توطيد الديمقراطية التعددية، ودعم الديمقراطية الثقافية، واحترام التعدد باعتبار أن السودان دولة متعددة الأديان، والثقافات، والأعراق. وفي 4 سبتمبر الجاري، وقع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مع رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، "إعلان مبادئ" تضمن إجراء مفاوضات غير رسمية حول القضايا الخلافية، أبرزها علمانية الدولة. وجرى توقيع الاتفاق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لكسر جمود التفاوض في العاصمة جوبا، بعد تعليق المفاوضات منذ 20 أغسطس الماضي. وتطالب حركة الحلو، خلال التفاوض مع الخرطوم، بأن تكون العلمانية نصا صريحا في دستور البلاد، أو الإقرار بحق تقرير المصير لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.