أصدر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الثلاثاء، قرارا أعفى بموجبه والي كسلا المكلف صالح محمد صالح عمار من منصبه، لنزع فتيل الأزمة في شرق البلاد. وطبقا لوكالة أنباء السودان الرسمية، فإن حمدوك، "أصدر قرارا أعفى بموجبه والي كسلا صالح محمد صالح عمار، الذي جرى تعيينه ضمن الولاة المدنيين خلال الفترة الماضية". وحسب مصادر "سودان تربيون"، فإن حمدوك طلب من عمار الاستقالة، لكنه استعصم بالرفض، ما اضطره لإصدار قرار الإقالة لتهدئة الأوضاع في شرق السودان. وبدأت الأزمة السياسية في شرق السودان، منذ أن أدَّى صالح عمار اليمين الدستورية واليا لولاية كسلا المتاخمة لدولة إريتريا، وذلك مع 17 حاكم مدني آخرين، عينهم رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في 23 يوليو الماضي ، لكنه لم يتمكن من تسلم مهامه بالولاية، بسبب تعالي الأصوات المعارضة الرافضة لتنصيبه من منطلقات قبلية. وتشهد كسلا أزمة سياسية ذات طابع قبلي، إثر رفض قبيلة "الهدندوة"، تولي صالح عمار، المنتمي لقبيلة "البني عامر" المنافسة لها، منصب الوالي، رغم أدائه اليمين الدستورية.