الخرطوم 15 أكتوبر 2020 – شدد نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الخميس على ضرورة حل أزمة الشرق بالتراضي، وفرض هيبة الدولة، وذلك على خلفية مقتل وإصابة العشرات بولاية كسلا. وقُتل 7 أشخاص وأصيب 29 آخرين، بعد تجدد الاحتجاجات الرافضة لإقالة والي كسلا صالح عمار لليوم الثالث على التوالي، حيث اتهم عمار قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين السلميين. وقال حميدتي في تصريحات صحفية، عقب لقائه الإدارات الأهلية بشرق السودان، إنه بموجب اتفاق السلام سيتم إعفاء ولاة الولايات، وأعلن عن "تشكيل لجان لحل مشكلة شرق السودان بالتراضي". وأشار إلى الأحداث المؤسفة التي وقعت في ولاية كسلا بسبب إقالة الوالي، ووجه القوات النظامية "بفرض هيبة الدولة والقيام بواجبها تجاه حماية المواطنين". وأوضح أنه "ناقش مع الإدارات الأهلية قضايا الشرق، وأكد أن مسار الشرق تم التوقيع عليه بحضور دولي وأقر قيام مؤتمر الشرق التشاوري بالتوافق دون إقصاء لأحد". ودعا حميدتي أهل الشرق للتحلي بالصبر والحكمة ونبذ العنف والعنصرية، موضحا أنه سيتم تشكيل لجان من الخبراء والأعيان والإدارات الأهلية لحل مشكلة الشرق حلا جذريا، ودعا للإعداد الجيد للمؤتمر التشاوري. من جهته ناشد ناظر البني عامر، علي إبراهيم دقلل، أهل الشرق بالتحلي بالصبر قائلا: "نحن مع الدولة لوضع الحلول التي وعدتنا بها". وأضاف: "الخطأ لا يعالج بالخطأ"، مؤكدا ثقته في أن الحل سيأتي بتوافق الجميع. من جهته قال رئيس حزب "التواصل"، إدريس شيدلي، ل"سودان تربيون"، إن العنف المفرط لقوات الشرطة، تسبب في قتل وإصابة المتظاهرين. وأضاف: "الآن كسلا تعي حالة كر وفر، بين آلاف المتظاهرين وقوات الشرطة التي لاحقت المتظاهرين إلى داخل مستشفى كسلا، حيث تجري عمليات إسعاف المصابين". وشهدت مدينة كسلا، شرقي السودان، إغلاقا شبه كامل للطرق الرئيسية ولسوق المدنية، بعد فض الاحتجاجات، كما سادت حالة من الذعر والخوف الشديدين وسط الأهالي. وفي يوليو الماضي، أدى عمار اليمين الدستورية، واليا على كسلا المتاخمة لأريتريا غير أنه لم يتمكن من تسلم مهام منصبه، بسبب اندلاع نزاع قبلي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وجاء النزاع القبلي بسبب رفض قبيلة "الهدندوة" في كسلا، منح منصب الوالي لشخص ينتمي إلى قبيلة "البني عامر" المنافسة لها.