الخرطوم 19 أكتوبر 2020 – قال رئيس الوزراء السوداني، إن بدء رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، يتيح إمكانية أفضل لإدارة الاقتصاد بآليات وسياسات جديدة بصورة فعالة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إنه سينهي وجود السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب حال ايداع الخرطوم مبلغ التسوية لتعويض أسر ضحايا التفجيرات التي طالت سفارتي واشنطن في كل من نيروبي ودار السلام خلال العام 1998. ونقل تلفزيون السودان في خبر عاجل أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أعلن تحويل مبلغ التعويضات الى الولاياتالمتحدة وذلك بعد وقت وجيز من تغريدة ترمب. وقال عبد الله حمدوك، في خطاب إلى الشعب السوداني، ليل الاثنين: "قرار رفع اسم السودان من القائمة يتيح إمكانية أفضل وظروف أحسن لإدارة الاقتصاد بآليات وسياسات جديدة متكاملة وأكثر فعالية". وأشار إلى أن القرار يؤهل السودان لإعفاء ديونه البالغة أكثر من 60 مليار دولار، كما يساعد على فتح الباب واسعا للاستثمارات الإقليمية والدولية. وأكد حمدوك على أن القرار يُمكن المهاجرين من تحويل مساهماتهم لنهضة البلاد بطرق سليمة واضحة من خلال المؤسسات الرسمية. وأضاف: "هذه اللحظة تؤرخ للبداية الفعلية للخلاص من التركة الثقلية لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، إذا ظللنا محاصرين من كل العالم، ونحن الآن نعود إللى النظام المالي والمصرفي العالمي". وأشار إلى أن السودان يتعامل طوال الفترة الفائتة عبر مصرف واحد بشأن التحويلات. وأفاد رئيس الوزراء السوداني إن قرار رفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب "يساعدنا للاستفادة من التكنولوجيا، كما يساعدنا على بناء المؤسسات الوطنية مثل الخطوط الجوية والخطوط البحرية والسكك الحديدية والتي تهدمت بنياتها بسبب حظر استيراد قطع الغيار". وقال حمدوك إن حكومته وفرت مبالغ التعويضات من الموارد الذاتية عبر تصديرها الذهب. مشيرًا إلى أن النقاش الذي جرى بينهم والإدارة الأمريكية اسفر عن تقليص مبالغ التعويضات من 10 مليار دولار إلى 335 مليون دولار.