قالت لجنة طبية في السودان إن شابا قُتل وأصيب 14 آخرين، في الاحتجاجات التي شهدتها مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم اليوم الأربعاء. وتظاهر آلاف السودانيين المؤيدين والمعارضين لحكومة الانتقالية، الأربعاء، بالتزمن مع ذكرى الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الجنرال إبراهيم عبود في 1964. وتسبب تفريق قوات الشرطة للاحتجاجات بالقوة المفرطة في حملة غضب شعبي واسع ضدها انتظمت وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت لجنة أطباء السودان، في بيان، تلقته "سودان تربيون": "قابلت السلطة الحاكمة اليوم بصلف وعنف مفرط الاحتجاجات سقط على إثره شخص برصاص الشرطة بمنطقة شرق النيل". وأشارت إلى أن 14 آخرين أصيبوا، وأن بعض الحالات خطرة، كما أن بعض الإصابات بالرصاص، إضافة إلى حالات اختناق ناجمة عن الغار المسيل للدموع.وأكدت وقوع إصابات أخرى يجري حصرها. وقالت مصادر موثوقة ل"سودان تربيون" إن الشاب القتيل لا يتجاوز العشرين عاماً ويدعى محمد عبد المجيد أصيب بالرصاص بالقرب من مستشفى شرق النيل بعد أن وقعت اشتباكات مع قوات امنية في تلك الجهات. ونفذت قوات الشرطة حملة اعتقالات طالت عشرات المتظاهرين السلميين، أفرجت عن بعضهم في أوقات لاحقة، لكن بعضهم لا يزال قيد الاحتجاز. وطالب مؤيدو حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بإجراء إصلاحات فورية في مؤسسات الدولة خاصة تلك المرتبطة بالعدالة والاقتصاد. وينادي معارضي الحكومة، هم تيارات محسوبة على الرئيس المعزول عمر البشير، برحيل حكومة الانتقال وتشكيل حكومة بديلة دون إقصاء أحد فيها. وقالت لجنة الأطباء إن الشرطة والأجهزة النظامية "لا تزال في غيها القديم تطلق رصاصها وتطبش بالأبرياء دون وازع أو رادع".وذلك في إشارة إلى سلوك الشرطة الذي تستخدم فيه الرصاص لتفريق الاحتجاجات إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير. وحملت اللجنة الطبية مجلس السيادة ومجلس الوزراء ووالي ولاية الخرطوم ومدير قام قوات الشرطة مسؤولية القصاص للقتيل والعدالة للجرحى.