تواصلت تدفقات الإثيوبيين الفارين من النزاع الدموي في إقليم التقراي، إلى السودان، ليبلغ عددهم 30 ألف لاجئ. وتخوض الحكومة الفيدرالية الإثيوبية مُنذ الرابع من نوفمبر الجاري، حربًا ضد جبهة تحرير إقليم التقراي، بعد خلافات بين الطرفين. وقال مندوب الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان، أكزل ايشو، في تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، الأربعاء: "إن السودان يحتاج إلى مزيد من الدعم لمقابلة تدفقات اللاجئين بعد وصول 30 الف لاجئ حتى الآن". وأشار إلى أن المنظمات مستعدة لإرسال دعم إلى اللاجئين استجابة للأوضاع الإنسانية بمعسكرات اللجوء، مشيدًا بجهود حكومة القضارف فيما يتعلق بإيواء اللاجئين وتخصيص معسكرات دائمة لإقامتهم فيها. ودعا المسؤول الأممي، خلال اجتماع مشترك مع حكومة القضارف ومنظمات الأممالمتحدة ومناديب منظمات أخرى عاملة في مجال شؤون اللاجئين، إلى إحكام التنسيق مع الحكومة المحلية، إضافة لتحديد مزيد من المواقع لايواء اللاجئين بما يحفظ لهم الامن . بدوره، قال والي القضارف، سليمان علي محمد، إن تزايد إعداد اللاجئين فاق إمكانيات الولاية، الأمر الذي يستدعي تحركا عاجلا من المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية. وفي ذات الساياق، انعقد بمقر جامعة القضارف، اجتماع تنسيقي مشترك بين المفوضية السامية لشئون وإدارة مشاريع إسكان اللاجئين بالقضارف مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني بالولاية، لمناقشة تدفقات اللاجئين ومراكز استقالبهم والأوضاع الإنسانية. وقال مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالقربة التابعة لولاية القضارف، محمد رفيق نصري، إن الاجتماع كان بغرض زيادة وتيرة الاستجابة إضافة إلى تكوين آلية تنسيقية لتنظم اندياح العمل لتوفيرالاحتياجات الضرورية والعائلة اللاجئين فيما من شأنه أن يسهم فى تدارك الأوضاع بمعسكرات اللأجئين ومراكز استقبالهم. وأشار مدير إدارة مشاريع إسكان اللاجئين بالقضارف، عبدالحفيظ محمد خليل إلى أن الاجتماع آمن على "تكون معتمدية اللاجئين هي الجهة الوحيدة التي تمنح تصاريح الدخول لممارسة العمل بمواقع تواجد اللاجئين ومعسكري أم راكوبة والطنيدبة". وتعمل المجتمعات المحلية المتاخمة للحدود في الولايتين على تقديم الغذاء للفارين، فيما تجتهد الحكومات المحلية في إقامة معسكرات لجوء بالتعاون مع مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، وسط شح في المعينات تحجم تقديم الغذاء والمياه ومعدات الإيواء.