أعلنت الوساطة الجنوب سودانية عن قبول رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور بالتفاوض مع الحكومة الانتقالية. ووصل عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي ووزير الخارجية المُكلف عمر قمر الدين، الي جوبا الخميس وسلما رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميادريت، رسالة من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. وقال رئيس فريق الوساطة توت قلواك، في تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، الخميس: "نؤكد جاهزية عبد الواحد محمد نور للتفاوض، وفي انتظار تحديد موعد وصوله إلى جوبا، لإخطار الحكومة السودانية رسميًا لبدء التفاوض". وأشار قلواك إلى أن وفد الحركة الشعبية - شمال المفاوض متواجد بعاصمة جنوب السودان لاستئناف العملية السلمية. وأبدى أمله في أن "تجد القضايا التي أحالتها الحركة الشعبية لحكومة السودان، المعالجة والتوصل لحل بشأنها". وظل عبد الواحد يرفض دعوات الدخول في تفاوض مباشر مع الحكومة الانتقالية، وبدلًا عن ذلك طرح مبادرة لعقد مؤتمر للسلام داخل السودان، دون أن يعلن عن تفاصيل المبادرة بصورة رسمية حتى الآن. ولا تزال عملية التفاوض متعثرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، حيث لم يتوصل الطرفين إلى اتفاق مبادئ للدخول في العملية التفاوضية. وتتمسك الحركة الشعبية بفصل الدين عن الدولة، وهو الأمر الذي وافق عليه مجلس الوزراء، حيث توصل الطرفان إلى عقد ورش غير رسمية لمناقشة القضايا الخلافية. ورفض عضو الوفد الحكومي للتفاوض، شمس الدين كباشي، توصيات ورشة غير رسمية عن فصل الدين عن الدولة أقيمت بين الوفود المتفاوضة في جوبا خواتيم أكتوبر وبداية نوفمبر 2020. وبحث عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي ورئيس فريق الوساطة توت قلواك، بجوبا، ترتيبات تنفيذ اتفاق السلام. وكشف قلواك عن عقد مؤتمر لشركاء السلام في الخرطوم الأسبوع المقبل، بغرض تقييم مسار تنفيذ اتفاق السلام وتكوين لجان التنفيذ. وأشار إلى أن فريق الوساطة سيزور الخرطوم، السبت المقبل، للوقوف على خطوات تنفيذ جداول بنود اتفاق السلام وتقاسم السُّلطة، إضافة لبحث القضايا المتعلقة بملف شرق السودان. وأعلن قلواك عن وصول فرق من جنوب السودان إلى الخرطوم لمراقبة وقف إطلاق النار.
