الخرطوم 10 يناير 2021 أكدت الشرطة السودانية مقتل متهم وجرح 5 آخرين أثناء تنفيذ أمر قبض في مواجهته بمدينة عطيرة صباح الأحد وهو ما أدى لاحتجاجات أسفرت عن حرق مقار وسيارات تابعة للشرطة في المدينة الواقعة على بعد 31- كلم شمالي العاصمة الخرطوم. وشهدت مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل أعمال عنف على خلفية مواجهات بين الشرطة ومواطنين راح ضحيتها قتيل على الأقل فضلا عن حرق مرافق حكومية. وطبقا لبيان للشرطة فإن قوة من المباحث والتحقيقات الجنائية بمدينة عطبرة نفذت أمر تفتيش وقبض صادر من جهات الاختصاص على متهمين ألقت القبض على إثنين منهم وظلت باقي القوة مرابطة لتنفيذ أمر القبض على متهم ثالث. وأشار إلى تجمع عدد من المواطنين أمام منزل المتهم الثالث وحدوث اشتباك ومقاومة للقبض من قبل المواطنين والمتهم الذي استخدام القوة الجنائية لمقاومة القبض وسدد طعنة بسكين لشرطي حالته خطرة الآن. وأفاد البيان أن الشرطة "وإزاء هذا التصعيد غير القانوني نفذت القوة ما يمليه عليها القانون في هذة الحالات مع تقدير الموقف الميداني باطلاق الرصاص ما أدى لوفاة المتهم وإصابة أربعة مواطنين تم اسعافهم". وأقرت الشرطة بأن هذه الأحداث صاحبها تجمهر أهالي القتيل وبعض المواطنين الذين أتلفوا سيارة لمباحث الولاية وأخرى لمواطن بينما توجهت مجموعة أخرى إلى مقر المباحث الجنائية بغرض إتلاف المقر ومحتوياته. وأبدت الشرطة أسفها للأحداث لوقوع الحادثة وحذرت أن هذا السلوك مرفوض بشكل قاطع وقد يقود لمالآت غاية في الخطورة لأن مقاومة الإجراءات القانونية والتعدي على جهات إنفاذ القانون ومحاولات الشروع في قتل أفراد القوات المكلفة بعمل قانوني سيقود حتما إلى لجوء المواطنين إلى أخذ الحقوق بالقوة وإشاعة الفوضى وانفراط عقد الأمن. وتعهدت بانفاذ القانون وفق ما هو منصوص عليه وحذرت أن المساس بالمقار والممتلكات ينبغي ألا يكون هدفا لأي شخص أو مجموعة ولوحت بالتعامل بكل حسم مع أي مظاهر لهذه التفلتات. وطبقا لشهود عيان تحدثوا لسودان تربيون فإن مواطنين من حي الوحدة بعطبرة هاجموا مبنى شرطة المباحث وأحرقوا سيارات احتجاجا على سقوط قتيل منهم في مطاردة نفذتها عناصر المباحث. وطالت أعمال العنف إحراق جرار تابع للمحلية وسط المدينة. وبحسب مصادر فإن الأحداث تعود الى مطاردة الشرطة لعصابة سرقات في حي الوحدة نتج عنها اشتباك راح ضحيته أحد أفراد العصابة وإصابة شرطي نقل الى المستشفى. واضطر التجار في أسواق المدينة إلى اغلاق محالهم التجارية تخوفا من انحراف الاحتجاجات الى أعمال نهب في ظل قلة الانتشار الشرطي والأمني.