الخرطوم 15 يناير 2021 أقر السودان، الجمعة، بأنه شارك بدعوة أميركية في اجتماع إسفيري ضمه إلى إسرائيل والإمارات ومصر والمغرب والبحرين لبحث التعاون في مشروعات الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقا لإعلان ابراهام. وأكد وزير الطاقة والتعدين المكلف خيري عبد الرحمن في بيان تلقته سودان تربيون أن الاجتماع التأم مساء الخميس بمبادرة من وزير الطاقة الأميركي دان برويليت ووزير الطاقة الأماراتي. وأضاف أن الوزيرين الأميركي والإماراتي قادا المبادرة لهذا الاجتماع واطلقا عليها "المبادرة الإبراهيمية للطاقة في الإقليم الإقتصادي المعروف ب MENA (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)". وتابع "يبدوا أنه وبهذا الوصف الأقليمي دعت وزارة الطاقة الأميركية وزير الطاقة الإسرائيلي لحضور الاجتماع". ووقعت الحكومة السودانية في السادس من يناير الحالي رسميا على إعلان اتفاقات إبراهام خلال زيارة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين للخرطوم. وأشار وزير الطاقة والتعدين السوداني إلى أن الوزير الأميركي أبلغه بأن الاجتماع الاسفيري إمتداد لحوار تم بينه ووزير الطاقة والبنية التحتية الأماراتي الذي بدوره كان قد أعاد الأميركيين للحوار المشترك مع السودان عند زيارة الوزير للأمارات الصيف الماضي حول المطلوبات العاجلة للطاقة في السودان. واعتبر مشاركة السودان في المبادرة الأميركية استثنائية حيث أبدى وزراء الطاقة في الأمارات والبحرين ومصر والمغرب وخاصة الوزير الأميركي حماسا كبيرا لما تم تقديمه من فرص في السودان. وقال إنه استعرض مشاريع الربط الكهربائي التي أعدها السودان ودعا أميركا ودول الخليج للاستثمار فيها ودعمها باعتبارها الحل السريع الذي يخدم السودان بتغطية العجز الكبير في الكهرباء، ما يساعد في تغطية الفترة التي سيحتاجها السودان الى أن يتم إنشاء محطات توليد جديدة. وبحسب الوزير فإنه أبلغ نظرائه من الوزراء خلال الاجتماع برأيه في مبادرة الربط الكهربائي الإقليمي بالتركيز علي تجويد الربط القائم مع مصر وإثيوبيا وفرص زيادة ذلك مستقبلاً. وأشار إلى أن المبادرة الإبراهيمية في الطاقة ستكون حلقة جيدة لربط الشبكة الأفريقية بالشبكة العربية وومن ثم الدولية، حيث ان المشروع المقترح للربط الجديد مع مصر هو 3000MW / 500KV HVDC وأن المشروع الجديد للربط مع اثيوبيا هو 3000MW / 500KV. وأوضح الوزير السوداني تركيزهم علي مشاريع الطاقات المتجددة حيث أكمل السودان دراسات أكدت توفر حوالي 2 قيقاوات من الطاقة الشمسية و1.6 قيقاوات من طاقة الرياح. وأكد تجهيز مشاريع للمرحلة الأولى تصل الى 800 ميقاوات جاهزة بأراضيها والخطط الفنية لربطها بالشبكة القومية، إلى جانب توضيح خطة البلاد لزيادة إنتاج الكهرباء بحلول العام 2035 من 3600 ميقاواط إلى 15000 ميقاواط. وقال "تأتي مشاركتنا في هذا الوقت الهام الذي تعِدُ فيه الكثير من دول العالم برامجها للدخول في استثمارات الطاقة في السودان بعد رفع الحظر الإقتصادي عقب رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب". وطبقا لحساب "إسرائيل تتكلم بالعربية" على فيسبوك فإن اجتماعا افتراضيا جرى بين إسرائيل ومصر والسودان والمغرب والإمارات والبحرين بمجال الطاقة واصفا المحادثات بأنها "الأولى من نوعها".