الخرطوم 18 يناير 2021 قالت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، الإثنين، إن حصيلة القتلى في الأحداث الدامية التي شهدتها الجنينة عاصمة الولاية ارتفعت إلى 129 قتيلا و198 مصابا، حيث توسعت دائرة العنف لمناطق خارج المدينة. وشهدت الجنينة الإثنين، هدوئا مشوبا بالحذر بعد يومين من التفلتات القبلية شلت معها حركة السير أغلقت المحال التجارية ما اضطر الوالي لإعلان حظر التجول واطلاق يد القوات النظامية للتعامل مع المتفلتين. ونشبت التفلتات الأمنية ذات الطابع القبلي يومي السبت والأحد الماضيين بين العرب الرحل والنازحين إثر مشاجرة بيين أشخاص وطالت لاحقا معسكر سيسي للنازحين في الطريق الرابط بين مدينة الجنينة ومورني ومعسكري كريندق وأبو ذر وبعض أحياء مدينة الجنينة. وأفادت لجنة أطباء الولاية في بيان تلقت سودان تربيون نسخة منه، إن اللجنة أحصت حتى اليوم الإثنين 129 قتيلاً و198 جريحاً من بينهم أطفال وحديثي ولادة يتلقون الرعاية في عدد من المؤسسات الطبية بمدينة الجنينة. وأضاف البيان أنه رغم الهدوء النسبي الذي تشهده المدينة إلا أن دائرة العنف توسعت، حيث استقبلت المستشفيات جثامين لأشخاص من منطقتي مورني وقوكر قتلوا في أحداث ذات صلة بما يجري في الجنينة. وقالت لجنة الأطباء إنها على اتصال بلجان من متطوعي الهلال الأحمر السوداني تعمل في مواقع الأحداث، حيث تشير التوقعات الى وجود المزيد من الجثامين والجرحي الذين يصعب الوصول إليهم بسبب التعقيدات الأمنية. وأشارت إلى المؤسسات الصحية ما زالت تعاني في تقديم الرعاية الطبية لهذه الأعداد الكبيرة من الإصابات في ظل قلة عدد الكوادر الطبية العاملة ونفاذ مخزون بنك الدم فضلاً عن تردي الوضع الأمني. وحذرت من أن الآلاف من النازحين صاروا بلا مأوى ونقص في المياه والغذاء والدواء، ما يتطلب توفير عون إنساني بشكل عاجل. وقالت إن "حجم الكارثة التي حلت بغرب دارفور تفوق التصور وعلى الحكومة الانتقالية تحمل مسؤلياتها كاملة وإعلان الولاية منطقة منكوبة تستدعي تسخير كل الامكانيات الوطنية وطلب العون الدولي لإغاثة المشردين وتضميد الجراح.