الخرطوم 23 يناير 2021 استأنفت العملة المحلية في السودان تراجعها أمام سلة العملات الأجنبية خلاال تداولات السبت وسط استمرار شح المعروض وزيادة الطلب. وشهدت الأسواق الموازية حالة من التحسن للجنيه الخميس متزامنة مع التراجع النسبي للطلب،حيث تراجع الى 298 مقابل الدولار الواحد بعد ان كان وصل في بعض المعاملات البنكية خارج السودان الى 315 جنيه مقابل الدولار. وبحسب متعاملون تحدثوا ل "سودان تربيون" السبت فإنه جرى تداول الدولار الواحد ب 300 جنيه فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 80 جنيها والدرهم الإماراتي 81 جنيها بينما بلغ سعر البيع لليورو 360 جنيها. وأرجع المتعاملون انخفاض قيمة الجنيه إلى تجدد الشح في العملات الأجنبية مقابل ارتفاع الطلب خاصة من بعض شركات الاستيراد إلى جانب زيادة حجم المضاربات على يد التجار. وقال أحد أصحاب الأعمال ل "سودان تربيون" إن تجار العملة هم المستفيدون من التحسن النسبي الذي شهده الجنيه خلال الأيام الماضية. وأضاف " بعضهم يحجمون عن بيع مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية أملا في تحقيق مزيد من الارباح مع التدني المستمر لقيمة الجنيه". ولفت الى حالة من الهلع عند بعض الذين يلجؤون إلى تحويل مدخراتهم من العملة المحلية إلى العملات الصعبة لتفادي التدني المريع للجنيه. والأربعاء عقد مجلس الوزراء السوداني برئاسة عبد الله حمدوك اجتماعا عاجلا مع القطاع الاقتصادي. وأوضحت وزيرة المالية المكلفة هبة محمد علي أن الاجتماع استعرض تقارير الجهات الأمنية والاقتصادية بالدولة بشأن التذبذب في أسعار صرف العملة المحلية، والتي أشارت إلى أن من أسبابها " الشائعات التي يُطلقها المستفيدون من هذا النشاط مثل شائعة كبروز اتجاه لتغيير العملة، وكذلك المضاربات التي تقوم بها بعض الشركات، بالإضافة لزيادة الطلب من العملة الصعبة في بداية العام. وابانت أنه تم الاتفاق على حلول عاجلة سيكون لها أثراً إيجابياً، مثل زيادة احتياطي الحكومة من العملة الصعبة، مشيرة إلى وصول مبلغ 200 مليون دولار كدفعة أولى لحسابات الحكومة وبصورة مباشرة من جُملة مبلغ 800 مليون دولار.