الخرطوم 30 يناير 2021 أجرى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السبت، محادثات نادرة في العاصمة القطرية. ووصل حميدتي الى الدوحة برفقة وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين ومدير جهاز المخابرات جمال عبد المجيد في زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها لمسؤول سوداني رفيع بعد سقوط الرئيس عمر البشير في أبريل 2019. واجتمع المسؤول السوداني ومرافقيه الى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وقالت وكال الأنباء القطرية "قنا"إن الاجتماع، ناقش علاقات التعاون الثنائي، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وتأتي الزيارة ضمن حملة دبلوماسية لشرح طبيعة الخلاف الحدودي الناشب بين السودان وإثيوبيا منذ نوفمبر الماضي. وغرد حميدتي على حسابه في تويتر قائلا "إن الزيارة إلى دولة قطر، تأتي في هذا التوقيت الدقيق للتأكيد على عمق العلاقات بين بلدينا وتعزيز التعاون في المجالات كافة". وقالت وكالة السودان للأنباء إن نائب رئيس مجلس السيادة سيبحث مع المسؤولين القطريين مسار العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا والموضوعات المشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي ودفع مجالات التعاون المشترك لآفاق أرحب بما يخدم مصالح شعبي البلدين. وتوترت العلاقات بين السودان وقطر بعد رفض السلطات السودانية في أعقاب سقوط البشير استقبال وفد قطري برئاسة وزير الخارجية بعد أن رفض المجلس العسكري الانتقالي آنذاك منح الإذن لطائرته رغم وصولها إلى الأجواء السودانية. وتسببت الحادثة وقتها في إعفاء وكيل وزارة الخارجية السفير بدر الدين عبدالله من منصبه. والتقى حميدتي بجوبا في أغسطس الفائت بمبعوث وزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة وتسوية المنازعات مطلق القحطاني في إطار الوساطة القطرية لتسوية النزاع بين الأطراف السودانية. ووجه القحطاني دعوة رسمية إلى كل من رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك لزيارة الدوحة، حيث أكد مبعوث وزير الخارجية القطري دعم بلاده لبرامج حكومة الفترة الانتقالية ووقوف قطر مع السودان. لكن تلك الدعوات لم يتم تلبيتها عكس الدعوات التي وجهتها لهما كل من السعودية والإمارات. وأنهت مصالحة خلال قمة لمجلس التعاون الخليجي بالسعودية في يناير الحالي قطيعة بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب آخر.