استمر الجنيه السوداني في التراجع القياسي مقابل سلة العملات الأجنبية في ختام تداولات بداية الأسبوع وسط استمرار شح المعروض وزيادة الطلب بينما خفت الحملات الأمنية على تجار العملة وسط الخرطوم. ويشهد السوق الموازي بالسودان السوق الأسود طلبا متزايدا على العملات الأجنبية مع استمرار تدني قيمة الجنيه وارتفاع حدة التدهور الاقتصادي. وطبقا لمتعاملين تحدثوا ل "سودان تربيون" فإن سعر البيع للدولار سجل 342 جنيها مقابل 338 جنيها ليوم السبت فيما وصل سعر البيع للريال السعودي 91 جنيها والدرهم الإماراتي 93 جنيها بينما بلغ سعر البيع لليورو 410 جنيهات وارجع المتعاملون انخفاض قيمة الجنيه إلى زيادة حجم المضاربات في العملات الأجنبية مع ارتفاع الطلب. وقال أحد المتعاملين مفضلا عدم ذكر اسمه ل "سودان تربيون" الأحد " الأسواق الموازية تشهد زيادة كبيرة في الطلب هذه الأيام خاصة من المستوردين ومن يرغبون في حفظ مدخراتهم بالعملات الحرة بعد تدني قيمة الجنيه بشكل ملحوظ ". وأفاد شهود عيان في منطقة وسط الخرطوم التي دائما ما تشهد الحملات الأمنية على تجار العملة بتراجع تلك الحملات. وقالت صحيفة "الإنتباهة" الأحد، إن السلطات السودانية، ألقت القبض على 155 من المتعاملين بتجارة العملات الأجنبية بالسوق السوداء، في وقت بدأت فيه المباحث الفيدرالية، مطاردة آخرين بالخارج عبر الإنتربول. وأفادت أنه جرى ضبط مبالغ بحوزتهم تفوق ال 600 ألف دولار و16 مليار جنيه، فيما تم تدوين بلاغات في مواجهتهم تحت المادتين 5 من قانون النقد الأجنبي، و157 من القانون الجنائي.