الخرطوم 2 فبراير 2021 طلبت منظمة الدعوة الإسلامية من نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد حمدان دقلو لدى زيارته الدوحة بحماية أصول المنظمة بالسودان لحين عودتها أو نقل مقرها لدولة أخرى. وقررت لجنة ازالة التمكين وتفكيك نظام 30 يونيو 1989 في أبريل 2020 إلغاء قانون منظمة الدعوة الإسلامية وحجز واسترداد كل أموال وحسابات وأصول المنظمة وفروعها داخل وخارج السودان. وبحسب بيان للمنظمة، تلقته سودان تربيون، الثلاثاء، فإنه أثناء زيارة دقلو الرسمية لدولة قطر استقبل الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل محمود رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية. ونقل مصدر مأذون بالمنظمة أن الشيخ آل محمود سلم مذكرةً رسمية لنائب رئيس مجلس السيادة أبانت أن تعديات كبيرة تمت وتتم الآن على أصول ومنقولات وأوقاف ومؤسسات المنظمة رغم أنها ممولة بالكامل من خيرين من بلدان متعددة. وطالبت المذكرة الدولة السودانية بحماية أوقاف ومؤسسات وأصول المنظمة من كل التعديات الى حين عودة المنظمة أو السماح لها بنقل أوقافها الى خارج السودان. وكشفت المذكرة أن رئيس مجلس الأمناء الذي انتخب في ديسمبر/كانون الأول الماضي سيقوم بزيارة قريبة للسودان. وأفادت أن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أشاد بالدور الكبير الذي قامت به المنظمة في المجال الدعوي والانساني والتنموي بالسودان. وتأسفت المنظمة في مذكرتها لما اسمته بالقرار الجائر الذي اتخذته لجنة إزالة التمكين بحل المنظمة وحظر عملها من دون أي مبرر واقحامها في قضايا لم تكن أبدا جزءا منها. وأكدت أن تلك القرارات "الظالمة" تتعارض مع كل الأعراف والقوانين المنظمة لاستضافة الدول للمنظمات الدولية وأنها أضرت بعشرات الألاف من المستفيدين من خدمات المنظمة التنموية والدعوية والإنسانية. وكشفت المذكرة أن منظمة الدعوة الإسلامية المعروف اختصارا ب"مدى"، ستنقل مقرها قريبا الى دولة أفريقية أخرى. يذكر أن منظمة الدعوة الإسلامية أنشئت كمنظمة إقليمية عام 1980، ومقرها الرئيسي بالعاصمة السودانية الخرطوم، ولديها أربعة مكاتب إقليمية في أفريقيا، وتقدم خدمات إنسانية وطوعية في نحو أربعين دولة أفريقية.