الخرطوم 23 مارس 2012 — هجمت جماعة مسلحة على مواطنين يقومون بالتنقيب في ولاية شمال كردفان واستولت على 6 سيارات ذات الدفع الرباعي بعد ان اعترضت طريقهم بين محلتي "المالحة" و"حمرة الشيخ" اثناء توجههم الي منطقة "الراهب" للتعدين. وقال المنقبون عن الذهب ان 23 فردا مسلحا يستغلون سيارة لاندكروزر عليها دوشكا انزلوهم من السيارات تحت تهديد السلاح ونهبوها كما قاموا بالاستيلاء على (8) اجهزة للكشف عن الذهب وقدرت قيمة المنهوبات بحوالي مليار جنيه،- (800) مليون قيمة السيارات و (200) مليون قيمة الاجهزة. وهاجم المواطنون السلطات وحملوها مسؤلية ما وقع لتفريطها في حفظ الامن وحماية ممتلكات المواطنين، وطالبوا بضرورة حراسة الحدود وتأمين مناجم الذهب. وافادوا انهم ارغموا على المشي لمدة ثمان ساعات قبل الوصول إلى الفاشر. وأردف احد منقبي الذهب الهادي سراج الدين بالقول "الحكومة مهمشانا وصابرين عليها وفي الاخر تجي الحركات وتنهب حقنا والحكومة تسكت" واكد القيام بعملية استنفار واسعة للمواطنين استعداداً للفزع لاسترداد المنهوبات، وتابع "لن نسكت وعلي الحكومة تحمل التبعات ذلك". وعلى الرغم من انخفاض اعمال العنف والاعتداءات على المواطنين بعد التوقيع على اتفاقية الدوحة للسلام في يوليو 2011 تظل المنطقة عرضة لأعمال العنف والاشتباكات بين الحركات المعارضة للاتفاقية والحكومة. كما انه لا تزال هناك كميات كبيرة من السلاح بين ايادي المواطنين في دارفور انتقل بعض منها إلى شمال كردفان المجاورة .
