وافق المعتصمون بعاصمة ولاية غرب دارفور على انهاء الاعتصام الذي دخل يومه الثالث عشر بعد التفاهم مع وفد مركزي على تنفيذ مطالبهم وعلى رأسها اقالة الوالي ومحاسبة المتورطين في احداث العنف الأخيرة. ووصل الجنينة منتصف الأسبوع الماضي عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وقيادات أمنية للتفاوض مع المعتصمين وغالبهم من القبائل العربية بعد دخولهم في اعتصام اغلقوا على إثره طرق المدينة وتعطلت الحياة في غالب مواقعها. وأعلن محمد الفكي استجابة الوفد الاتحادي لمطالب المعتصمين وحثهم على فتح المعابر الرئيسية بالمدينة. وأوضح لدي مخاطبته المعتصمين، أن الوفد الاتحادي منذ قدومه لولاية غرب دارفور، انخرط في اجتماعات مطولة مع طرفي الأزمة، وتم "الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة للنظر في مطالب المعتصمين البالغة تسعة عشر ودراستها والعمل على تنفيذها ". وأعلن التوافق على وضع مصفوفة بمواقيت محددة لتنفيذ مطالب المعتصمين، مبيناً أنه سيتم فتح خمس نقاط أمنية للمساهمة في تأمين المدينة، فضلاً عن زيادة الإرتكازات لتأمين الأسواق. وقال سليمان إنه تم أيضاَ الاتفاق على فتح كل الطرق الداخلية بمدينة الجنينة، مؤكداَ ضرورة التزام المعتصمين بإزالة المتاريس وفتح الطرق حتى تنساب السلع للمواطنين مشيراً الى صعوبة الأوضاع الإنسانية داخل المدينة وانعدام السلع الأساسية. من جانبه قال الفريق عبد الرحيم دقلو إن اعتصام الجنينة، "سلمي وقانوني" واستطاع إيصال رسالته وتحقيق مطالبه المشروعة، مبيناَ أنه تم الاتفاق على تنفيذ كل مطالب المعتصمين من خلال وضع مصفوفة زمنية بمواقيت محددة. وأضاف " الوفد شرع في تنفيذ المطلب المتعلق بالوضع الأمني لأهميته، باعتباره رأس الرمح في مطالب المعتصمين".