قررت قوات "الدعم السريع" الدفع بتعزيزات أمنية لمواطني نيرتتي بولاية وسط دارفور الذين يعتصمون لليوم الثامن على التوالي امام مباني المحلية طلبا للأمن والحد من نشاط الجماعات المسلحة. وابتعثت الحكومة الأحد وفدا رفيع المستوى من الخرطوم للوقوف على مطالب المعتصمين، وانخرط المسؤولين فور وصولهم في اجتماعات مكثفة لبحث الوضع في المنطقة وسط ترحب كبير من الأهالي. وقالت وكالة السودان للأنباء إن قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو الذي كان بين الوفد الحكومي الزائر "أعلن عن تخصيص 100 عربة للمساهمة في حفظ الأمن وجمع السلاح وتأمين الموسم الزراعي في المحلية الواقعة غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور". وتعهد دقلو لدى مخاطبته أعيان منطقة نيرتتي بملاحقة المجرمين والمتفلتين والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة حتى يلقوا جزاءهم. وأشار الي المعاناة التي يواجهها المواطنين جراء الجرائم التي يرتكبها المتفلتين، داعياً مواطني محلية غرب جبل مرة للتعاون مع القوة المشتركة الخاصة بجمع السلاح بالبلاغات الصادقة حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها في تعزيز الأمن والاستقرار في المحلية والاسهام في تأمين الموسم الزراعي ومحاربة الظواهر السالبة. وجدد دقلو عزم الدعم السريع على حماية ثورة ديسمبر المجيدة وتأمينها حتى تصل إلى غاياتها المتمثلة في الانتقال إلى التحول الديمقراطي منوهاَ الي مساهمات قوات الدعم السريع في إنجاح ثورة التغيير في البلاد بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى. يذكر أن القوة المشتركة تضم القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة. ويطالب الأهالي الحكومة بتوفير الحماية لهم واقالة مسؤولي الحكومة المحلية وإيقاف الدراجات البخارية وجمع السلاح غير المقنن وحماية الموسم الزراعي واسترداد المواشي التي نُهبت بواسطة المليشيات المسلحة وتقديم الجُناة المقيد ضدهم إجراءات قانونية إلى العدالة، إضافة إلى فتح المسارات لتجاوز الاحتكاكات الرعُاة والمزارعين