نفذ المئات في العاصمة الخرطوم، الأحد، وقفة احتجاجية دعما لمطالب المعتصمين بمنطقة "نيرتتي"، بولاية وسط دارفور، غربي السودان بينما وصل المنطقة وفد حكومي رفيع المستوى.. ورفع المحتجون أمام مقر مجلس الوزراء، لافتات مكتوب عليها، "إقالة قائد قوات الدعم السريع مطلب شعبي"، وقف الانتهاكات المستمرة مطلب شعبي"، "كلنا نيرتتي "، كما ردد المحتجون شعارات، "يا عنصري ومغرور، كل البلد دارفور. وقدم المحتجون مذكرة إلى رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، تطالب بإقالة كل من قائد المنطقة، وقائد الشرطة، والمدير التنفيذي، وقائد قوات الدعم السريع. كما طالبت المذكرة، بإيقاف وحصر الدراجات النارية التي تستخدم في الهجوم على الأبرياء في كل أرجاء المحلية، وجمع السلاح غير المقنن، وحماية الموسم الزراعي، وإتاحة الظروف التي تمكن المواطنين من مزاولة عملهم دون مهددات، واسترداد كل المواشي التي تم نهبها بواسطة المليشيات المسلحة خلال الشهرين الماضيين. وطالبوا كذلك بالقبض على الفوري على الجناة الذين تم فتح بلاغات تعدي بحقهم وتقديمهم للعدالة وإنصاف الضحايا، وفتح المسارات لتفادي حدوث احتكاكات بين الرعاة والمزارعين. في الأثناء وصل وفد حكومي رفيع المستوى، إلى منطقة "نيرتتي"، للاستماع إلى مطالب المعتصمين. وضم الوفد الحكومي، عضو مجلس السيادة، محمد حسن التعايشي، وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، لينا الشيخ، وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح ، مدير جهاز المخابرات العامة، جمال عبد المجيد، وقائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو بالاضافة لممثلي للقوات المسلحة، والشرطة. وقال وزير الإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، إن "زيارة الوفد جاءت تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء، بضرورة الاستماع لمواطني (نيرتتي)، والاستجابة لمطالبهم التي وصفها بالمشروعة. ويطالب معتصمي "نيرتتي" اللذين دخل اعتصامهم يومه الثامن، بتوفير الأمن للمواطن، وإجراء تعديلات في القيادات الرسمية المحلية، ونزع سلاح المليشيات، وتأمين الموسم الزراعي، والقبض على مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة. ومؤخرا قال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إن مطالب المعتصمين في مدينة "نيرتتي" بولاية وسط دارفور "عادلة ومستحقة".