الخرطوم7 يناير 2021 – خفف تطبيق "سكوتر"، لخدمة التوصيل الركاب بالدراجات النارية، من أزمة المواصلات في العاصمة السودانية الخرطوم، التي تعاني على الدوام من انعدام المركبات في خطوط النقل الرئيسية بما يفاقم معاناة الالاف يومياً. وتعد خدمة التوصيل بالدراجات النارية للأشخاص والاغراض الأولى من نوعها بعد أن عرف السودان مؤخرا استخدام تطبيقات النقل بالسيارات عبر الهاتف حيث تعمل نحو أربع شركات في العاصمة الخرطوم. وبدأت أول رحلة لخدمة الركاب عبر تطبيق "سكوتر" في 23 نوفمبر 2020، ليكمل في أقل من شهرين ونصف الشهر 10 آلاف رحلة، وفقًا لحديث المدير العام للمشروع حسام إبراهيم. وقال حسام، ل "سودان تربيون": "نعمل على توسيع وتطوير الخدمات التي يُقدمها مشروع سكوتر، والتي من بينها تمليك الشباب دراجات نارية للعمل بها داخل العاصمة الخرطوم". وأشار إلى أن المشروع بدأ في تدريب النساء على قيادة الدراجات النارية للعمل في خدمة توصيل الركاب، متوقعًا دخولهن إلى الخدمة في غضون أسبوع. ويُعد تدريب النساء على قيادة الدرجة النارية أكبر تحدٍ يمكن أن يواجه المشروع، نظرًا لطبيعة المجتمع السوداني الذي يتحفظ غالبه على قيادة النساء للدراجات النارية. وأكد حسام على أن النساء هن أقل الفئات طلبًا لخدمات سكوتر، موضحًا أن عدد الرحلات المكتملة التي وصلت إلى 10 آلاف، بينها حوالي 25% فقط طلبتها النساء. وقال علي مالك الموظف في شركة خاصة، إنه اعتاد على طلب خدمة سكوتر، لرخص ثمنها مقارنة بخدمات التراحيل الأخرى الخاصة، كما إنها سريعة وتوصل إلى الجهة الراغب فيها بأسرع وقت. وأشار حسام إبراهيم إلى خدمة سكوتر تُعتبر أقل سعراً بنسبة 40% من أي خدمة ترحيل أخرى داخل العاصمة الخرطوم. وعن أبرز التحديات التي تواجهه المشروع، قال حسام إن كسر حاجز الخوف بين العميل وكابتن الدراجة النارية وتغيير الصورة النمطية لقياداتها، هي التحديات التي قال إنه يمكن التغلب عليها بسهولة عبر قاعدة العملاء، مؤكدًا أنهم استطاعوا جذب عملاء كُثر.