واصل الجنيه السوداني رحلة التحسن النسبي امام سلة العملات الأجنبية بعد ساعات من الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة في السودان وسط تراجع ملحوظ في الطلب. وشهد الجنيه على مدى أسابيع تهاويا لافتاً امام النقد الأجنبي ما ادى الى زيادة غير مسبوقة في اسعار السلع الضرورية الأمر الذي ترتب عليه اندلاع احتجاجات في عدد من مدن البلاد منددة بالأوضاع المعيشية الصعبة. وطبقا لمتعاملين تحدثوا ل "سودان تربيون" الثلاثاء فإنه جرى تداول الدولار الواحد ب 390 جنيهاً مقارنة ب 400 جنيها الإثنين فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 98 جنيها والدرهم الإماراتي 99 جنيهاً بينما سجل سعر البيع لليورو 440 جنيها. وارجع المتعاملون تحسن قيمة الجنيه إلى تراجع الطلب مقارنة بالأيام الماضية بالترافق مع الإعلان عن الحكومة الجديدة. وقال أحد التجار ل "سودان تربيون" الثلاثاء إن الأسواق الموازية تشهد وفرة ملحوظة في العرض بد توقف الجهات التي كانت تشتري الدولار بكميات كبيرة عن طلبه، وأردف " ربما اكتفت أو ربما هناك أمر لا نعلمه يجري". في الأثناء نفى بنك السودان المركزي في تعميم صحفي الثلاثاء اصداره منشور بتغيير العملة خلال اسبوع. واكد بعدم وجود اي ترتيبات لتغيير العملة داعيا إلى عدم الالتفات للشائعات التي تروج في وسائط التواصل الاجتماعي واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.