الخرطوم 12 فبراير 2021 يصل إلى ولاية شمال كردفان غدا السبت وفد وزاري وقيادات أمنية وعسكرية رفيعة من الحكومة الاتحادية للوقوف على الوضع الأمني في أعقاب احتجاجات عنيفة شهدتها عدة مدن بالولاية. ويضم وفد مجلس الوزراء الاتحادي وزير الداخلية ووزيرة الحكم الاتحادي وعدد من المسؤولين من الحكومة الاتحادية والجهات الأمنية والعسكرية. وشهدت مدينة الأبيض عاصمة الولاية ومدن الرهدوأم روابة، الأسبوع الفائت، احتجاجات مصحوبة بأعمال حرق وسلب واسعة. ويعقد الوفد الاتحادي لقاء مشترك مع حكومة الولاية ويقف على مجمل الأوضاع الأمنية والخدمية بالولاية بجانب تفقد الأماكن التي تضررت جراء الأحداث التخريبة الأخيرة التي شهدتها مدن الولاية المختلفة. كما يزور الوفد محليتي أم روابةوالرهد والتي شهدت أحداث وأعمال تخريب. من جانبه أكد وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف لدى تسلمه مهامه أمس الخميس، أن معالجة الضائقة المعيشية وتحقيق الإصلاح الاقتصادي ومعالجة التحدي الأمني يتطلب إصلاحات عميقة في الأجهزة الأمنية والعسكرية ويأتي ذلك في مقدمة أولويات الحكومة. وفي الأبيض كشف علي أبو القاسم مقرر لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو بشمال كردفان، أن اللجنة دعت لمبادرة لتوحيد الرؤى والتصدي للمخربين وحماية الممتلكات وتكوين لجنة طوارئ لمواجهة الأحداث انبثقت منها لجان فرعية سياسية وإعلامية وقانونية ورصد ومتابعة وخدمات. وقال مقرر اللجنة في مؤتمر صحفي إن اللجان باشرت مهامها على الفور، موضحا أنها تعمل على توفير الخدمات ورصد ومتابعة فلول النظام السابق ورفع التوصيات للجنة إزالة التمكين. وأبان أن كافة الفعاليات الثورية توحدت من أجل الوقوف في وجه المخربين. وحمّلت القوى الثورية بالولاية النظام السابق تحريض وتوجيه مواكب السلمية التي طالبت بتوفير الخبز بالمدارس وتسهيل حركة المواصلات الى عمليات نهب وسلب شاركت فيها عناصر غير طلابية.