الخرطوم 28 فبراير 2021 بدا الجنيه السوداني أكثر تماسكا أمام سلة العملات الأجنبية في تداولات الأحد بعد أسبوع من قرار توحيد سعر الصرف، وتزايدت تحويلات ومشتروات النقد الأجنبي في المصارف وشركات الصرافة مع تجدد الحملات الأمنية على تجار العملة. وشهدت الأسواق الموازية تراجعا ملحوظا في أنشطتها بعد من أيام من توحيد سعر الصرف. وبحسب متعاملون تحدثوا لسودان تربيون، الأحد، فإنه جرى تداول الدولار الواحد ب378 جنبها مقابل 381 جنيها السبت الماضي فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 100 جنيه والدرهم الإماراتي 102 جنيها بينما بلغ سعر البيع لليورو 460 جنيه. وأرجع المتعاملون تحسن قيمة الجنيه إلى زيادة المعروض مقابل تراجع الطلب بشكل ملحوظ هذه الأيام. وقال أحد المتعاملين مفضلا عدم ذكر اسمه لسودان تربيون، إن الأسواق الموازية تشهد ارتفاع كبير في حجم المعروض خاصة بعد إعلان عدد من المصارف عن تلقيها ملايين الدولارات ما أسهم في تراجع الطلب على السوق الموازي. وأشار المتعاملون إلى أن السلطات عاودت الحملات الأمنية على تجار العملة بعد أيام من قرار توحيد سعر الصرف. وأوقفت مباحث العمليات الفيدرالية 60 متهماً يتاجرون بالعملة في السوق الموازي وسط الخرطوم وبعض الأماكن في الطرقات العامة شرق وجنوب الخرطوم. وبحسب صحيفة السوداني الصادرة الأحد فإن المباحث الفيدرالية شعبة الخرطوم شنت حملات شرسة استهدفت "السريحة" الذين يلوحون بالعملات في الطرقات العامة، وأوقفتهم رهن التحقيق في بلاغات تتعلق بالنقد الأجنبي. ونوهت إلى أن المباحث كثفت حملاتها ضد تجارالعملات بالسوق الموازي عقب تحرير الحكومة لسعر الصرف الأسبوع الماضي. وأوضحت أن الشرطة أوقفت 60 متهم في حملات متفرقة بولاية الخرطوم، وضبطت بحوزتهم عملات أجنبية "دولار وريال سعودي وقطري وليرات سورية"، فضلاً عن عملات أخرى إلى جانب عملات محلية بأرقام كبيرة مشيرة إلى أن الحملات المتواصلة وقرار توحيد سعر الصرف أسهما في انحسار "السريحة".