الخرطوم 17 مايو 2012 — فى خطوة نادرة من شانها اثارة جدلا كثيفا، قال مسؤول فى حزب المؤتمر الشعبي المعارض ان المدير العام لجهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق مهندس محمد عطا رجل (متدين) ويعمل تحت قيادته في الجهاز الاستخباراتي ضباط من اصحاب الاخلاق العالية. ودعا المسؤول المعارض الى تعديل قانون الامن تماشيا مع حقوق الانسان والشرائع الاسلامية. وقال امين امانة العلاقات الاسلامية العالمية بالحزب ابوبكر عبدالرازق في المنبر الاعلامي لامانة الشباب امس :" محمد عطا لمن يعرفو اقرب الى المتدين ، و انعكست اثار على الكثير من التصرفات في الساحة السياسية والاجتماعية". وعقد عبد الرازق مقارنه بين عطا وسلفه صلاح قوش قائلا ان الاخي دفع بالاحزاب للتفكير بشطط واضاف "بعض الذين ذهبوا منا الى الحركات المسلحة كانت ردة فعل من تصرفات قوش." في اشارة منه إلى التحاق عدد من اعضاء الحزب بحركة العدل والمساواة. وخصص المنبر الاعلامى الدورى لمناقشة قانون الامن الوطنى ودعا ابوبكر لضبط النصوص الفضفاضة فى القانون ، وكشف ان جهاز الامن يمارس تفريقا واضحا فى اختيار المنتمين اليه بتغليب عرقيات محددة بما يشبه التفرقة العنصرية واضاف "المجتمع يتحدث الان عن اولاد الحجرين الكريمين الذين تكاثفوا فى الجهاز". وتحدى عبد الرازق جهاز الامن السودانى لإثبات انتهاك مساعد الامين العام للحزب ابراهيم السنوسي الموضوع قيد الاعتقال للأمن او ترويع المجتمع او التسبب فى فتنة دينية وفق مقتضيات المادة 50 من قانون الجهاز . واشار الى ان جهاز الامن يمارس اعتقالات تعسفية ولا يخضع المعتقلين للاستجواب الى ان تكتمل الفترة القانونية المنصوص عليها فى القانون والمحددة بأربع اشهر ونصف.
