جوبا 18 مايو 2012 — اظهر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت احباطه حيال الدعم الإقليمي الذي تلقته بلاده في نزاعها مع السودان، مشيراً أن بلاده تخوض حربا لمنع توسع الإيديولوجيات الإسلامية إلى دول الجوار. وصرّح سلفاكير خلال خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس الخميس إن أصدقائنا القريبين يعتقدون أننا نحارب شمال السودان من أجل مصالح الجنوب. وذكر أن حكومة الخرطوم صرّحت ذات مرة أننا العقبة الوحيدة التي تحول دون قيامهم بتوسيع عملية الأسلمة والتعريب حتى تصل إلى جنوب أفريقيا, متهماً النظام في الخرطوم عدم جعل الوحدة جاذبة خلال الفترة الانتقالية. وانتقد سلفاكير تصريحات المجتمع الدولي بشأن احتلال الجيش الشعبي لمنطقة هجليج ووصفها بفير المبررة, مؤكداً أن عملية الاستيلاء جاءت ردا على الهجمات الاستفزازية المتكررة على المنطقة من قبل الجيش السوداني. وقال سلفاكير إن حكومة السودان لاتستحق الشكر بسبب السماح بعودة عدد من مواطني جنوب السودان الذين تقطعت بهم السبل في ميناء كوستي, مشيرا أن هذا نوع من التعاون لأن هنالك الكثير بين البلدين.
