الخرطوم 3 يونيو 2012 — دخل حزب المؤتمر الوطني في مشاورات مكثفة مع القوى السياسية بما فيها أحزاب المعارضة لتشكيل اللجنة القومية للدستور الدائم بالبلاد. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حسبو محمد عبدالرحمن امس أن النهج الذي يتبعه حزبه هو منهج وفاقي تتكامل فيه أدوار القوى السياسية لإخراج دستور دائم للبلاد متوافق عليه دون إقصاء لرغبة أو تهميش لأحد. وتوقع حسبو اكتمال التشاور حول اللجنة القومية لوضع الدستور خلال أيام باتفاق مع القوى السياسية بما فيها أحزاب المعارضة. وقال ان اللجنة القومية تتضمن خبراء وهيئات ومؤسسات خاصة بالمجتمع المدني وشخصيات قومية لها وزنها السياسي. و اضاف: نسعى لدستور يمثل إجماعا وطنيا على الثوابت. وأشار إلى أن الحوار بدأ مع كافة الأحزاب الفاعلة في الساحة لتحديد أفكار ورؤى قانونية وسياسية يمكن أن تستند عليها اللجنة القومية لوضع الدستور. وتعارض قوى المعارضة السودانية تبنى أي دستور في المرحلة الراهنة قبل عقد مؤتمر جامع لحل النزاعات في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان . كما تطالب بالتفاوض مع الحركات المتمردة في هذه المناطق وإشراكها في آلية تبني الدستور. والمعرف ان أغلبية قوى المعارضة السياسية والعسكرية قد اتخذ موقفا رافضا لقيام دولة دينية في السودان بينما ينادي عددا من الجماعات والأحزاب السياسية الاسلامية بتبني دستورا اسلاميا في البلاد.
