نفى المؤتمر الوطني دعوته إلى إجراء انتخابات مبكرة وتمسك باستمرار أجهزة الدولة التي أفرزتها الانتخابات الماضية بينها رئيس الجمهورية والبرلمان لحين انتهاء فترتها الشرعية، وأعلن الأمين السياسي للحزب حسبو محمد عبد الرحمن بقاء المشير عمر البشير في رئاسة المؤتمر الوطني حتى العام 2015 وفق مقررات المؤتمر العام للحزب، وأكد أن حديث القيادي بالحزب مصطفى عثمان إسماعيل عن دعوة الوطني لانتخابات مبكرة يمثل شخصه لا الحزب، مشيراً إلى أن عدم اتخاذ الأجهزة قرارا حول من يتولى رئاسة الحزب في الدورة المقبلة، وأردف "من المبكر الحديث في موضوع لم يأت أجله بعد"، واستثنى حسبو في تصريحات أمس القضايا المرتبطة باتفاقات بينها استفتاء دارفور من الانتظار لحين انتهاء أجل الانتخابات الماضية، مشيراً إلى ضرورة قيام استفتاء حول إقليم دارفور لتضمن نتيجته في الدستور الدائم، وكشف عبد الرحمن للصحفيين بالبرلمان أمس عن تكوين لجنة قومية للدستور يعلن عنها الأسبوع المقبل بالتشاور مع الأحزاب السياسية مهمتها الوصول إلى صيغة متوافق عليها من جميع القوى السياسية والشعب السوداني لدستور دائم للبلاد، وأكد انخراط المؤتمر الوطني حالياً في حوار مع القوى السياسية المختلفة بالبلاد للتوافق على شكل الدستور الدائم، مؤكداً أنه عقب الوصول إلى الصيغة تنشأ مباشرة لجنة قومية تراعي رأي القوى السياسية والخبراء ومنظمات المجتمع المدني التي يستمع إليها عبر اللقاءات والندوات وورش العمل، مشيراً إلى أن الدستور يحدد كيفية ومنهج الحكم عقب الاتفاق على الثوابت الوطنية. ووصف في سياق ثان مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئيس الجنوب سلفاكير بضبط النفس بالإيجابية وداعمة للسلام، لكنه أشار إلى تيارات داخل أمريكا بينها الكونجرس لا تريد استمرار السلام بين الشمال والجنوب، متهماً دولاً لم يسمها بتبني عمل تخريبي بالسودان، وأقر بوجود تيارات بالسودان تقابلها أخرى بالجنوب لا تريد تحسن العلاقات بين الدولتين، وفاضل حسبو اتفاق الحريات الأربع مع الجنوب على مصر لوجود قواسم اجتماعية مشتركة بين البلدين، إلى جانب أن السودان الأكثر فائدة من الاتفاق لوجود (4) آلاف شمالي بالجنوب.