الخرطوم 3 يونيو 2012 — أعلن مجلس جامعة الدول العربية تضامنه الكامل مع السودان، ورحّب بتجاوب الخرطوم مع قرار مجلس الأمن رقم 2046، وموافقته على استئناف المفاوضات مع جنوب السودان في أديس أبابا، برعاية فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى. وأكد مجلس الجامعة العربية في بيان أصدره في ختام أعمال غير دورته العادية على المستوى الوزاري، التي عقدها في الدوحة يوم السبت، دعمه لجهود فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى المعني بتسهيل المفاوضات بين البلدين. وأكد المجلس أيضاً على أهمية كفّ جنوب السودان عن دعم وإيواء حركات التمرد في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والالتزام بتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين والتفاهمات الموقعة بينهما في المجال الأمني وتأييده الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لمعالجة الأزمة. وطلب المجلس من الأمانة العامة للجامعة التعاون مع الأممالمتحدة في جهود قيام آلية محايدة لتقصي الحقائق وتقويم الخسائر والأضرار الاقتصادية والإنسانية التي لحقت بالمنشآت النفطية وغيرها من البنى التحتية الأساسية في هجليج وحولها تنفيذاً لقرار مجلس الأمن المشار إليه في هذا الشأن. وأوضح وزير الخارجية الكويتي أن الاجتماع أكد بالإجماع على دعم السودان بما يضمن الحفاظ على أمنه واستقلاله وسلامة أراضيه. وشدد على أن الجامعة العربية تقوم بدورها في ما يتعلق بالتنسيق مع الخرطوم لضمان عدم الاعتداء على الأراضي السودانية ووقف أي نزاع والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة بما يعود بالمنفعة على جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان.
