الخرطوم 14 اغسطس 2012 — وجه الرئيس السودانى عمر البشير وفد التفاوض مع دولة الجنوب بعدم تعجل التوقيع على اى اتفاق قبل الحصول على دعم ومساندة القطاعات الشعبية والرسمية حسبما قال كبير مفاوضى الخرطوم وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، عن البشير طبقاً لوزير الدفاع: ''ما تستعجلوا للتوقيع واصبروا على التفاوض بأمد طويل والفورة ألف''. ومن المنتظر استئناف الخرطوم وجوبا مفاوضاتهما نهاية اشهر الجارى بأديس ابابا لاستئناف التفاوض والاتفاق على القضايا العالقة وعلى رأسها الترتيبات الامنية والحدود ومشكلة ابيى بعد تفاهم الطرفين على تسوية رسوم تصدير البترول. وأعلنت الحكومة السودانية عزمها إشراك كافة المكونات الخاصة بمنطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق في جولة المفاوضات القادمة بالإضافة إلى توسيع باب المشاورات مع أبناء القبائل الحدودية مع دولة الجنوب. وأكد عبد الرحيم محمد حسين، خلال تنوير بوزارة الدفاع للفعاليات السياسية والبرلمانية لولايات جنوب كردفان وجنوب دارفور والنيل الأزرق الاحد أن الدولة حريصة على المشاركة الأوسع في المفاوضات المرتقبة الخاصة بملف الحدود بغرض إحداث السند المطلوب لوفد المفاوضات وأضاف قائلاً: (القضية هي السودان بكل مكوناته). وقال الوزير إن كافة الخرائط التي تقدم بها السودان جاءت مسنودة بالدلائل وأقنعت كافة المراقبين من الداخل والخارج، مبيناً أن خارطة الوساطة الأفريقية متفقة مع خارطة الوفد الحكومي ماعدا منطقة (14) ميل، مشيراً إلى أن الوفد الحكومى قدم دلائل مؤكدة تفيد بأن هذه المنطقة تتبع للسودان وفقاً لخريطة العام 1956م وليس دولة الجنوب عبر خرط اعتمدت عليها حتى الأممالمتحدة في وقت سابق. وأكد وزير الدفاع أن الحكومة لن تفرّط في شبر واحد من حدود السودان مع دولة الجنوب أو غيرها، مبيناً أن أي اتفاق يحدث في هذا الخصوص سيعرض مؤسسات الدولة قبيل التوقيع عليه، مطالباً الجميع أحزاب وقبائل بضرورة حشد ودعم الإرادة السياسية الوطنية في قضايا الحدود، مؤكداً أن الحكومة ستصطحب آراء أبناء المناطق والقبائل الحدودية كافة في أي خطوة تخطوها في ملف الحدود.
