الخرطوم 8 سبتمبر 2012 – اسفرت اشتباكات بين الجيش السوداني والحركات المتمردة في كل من جنوب كردفان وجنوب دارفور عن وفاة العشرات من الجنود في وقت اتجهت في الانظار إلى اديس ابابا حيث ينتظر تستأنف المفاوضات بين السودان وجنوب السودان حول الملف الامني. وأصدر كل من الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وحركة العدل والمساواة بيانات كل على حدة تحدث فيها عن اشتباكات في قرية حجر الدوم على بعد 30 كيلومتراً شمال شرق مدينة كالوقى بولاية جنوب كردفان وقرية العراديب العشرة شرق جبل مرة بولاية شمال دارفور. كما افادت حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد النور بحدوث اشتباكات في غرب دارفور. وقال العقيد الصوارمي خالد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية ان الجيش قتل 77 متمردا في اشتباكين منفصلين يومي الخميس في ولاية جنوب كردفان وفي ولاية شمال دارفور. وأفاد ان القوات المسلحة في الحالتين صدت هجمات قامت بها القوات المتمردة. وافاد بان الجيش السوداني كبد مقاتلي الحركة الشعبية 45 قتيلاً ، واجبرهم بعدها على الانسحاب للقرى القريبة حيث قتلوا 21 مواطناً على حد زعم الناطق العسكري للقوات الحكومية. كما ذكر الصوارمي بان القوات الحكومية قد قتلت في معارك دارفور حوالي 32 متمردا ودمرت لهم عشرة عربات مسلحة واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر. ولم يسمي الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني المجموعات المحاربة في جنوب كردفان او دارفور وانما اكتفى بتسميتها بقوات الجبهة الثورية . ويتهم السودان حكومة جنوب السودان بدعم وتسليح الحركات المسلحة في هذه المناطق ويشترط ان تلتزم جوبا صراحة بإيقاف دعمها لهذه الحركات والتوقيع على اتفاقية امنية قبل الالتزام بتنفيذ آي اتفاق يجري التوقيع عليه في اطار محادثات اديس ابابا حول امسائل العالقة. وكانت الحركة الشعبية - شمال من جانبها قد اصدرت بيانا تضمن وقائع متضاربة مع ما ذكره الناطق الرسمي للجيش السوداني عن معارك حجر الدوم. وقال الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال أرنو نقوتلو لودى ان قوات الحركة حررت القرية من سيطرة القوات الحكومية وكدبتها خسائر في الارواح والعتاد دون ذكر تفاصيل . وأضاف ارنو ان قوات الحركة قتلت جندي سوداني وحرجت خمسة اخرين كما انها استولت على مدفع بي كي ام بعد اشتباكات وقعت في يوم الاربعاء 5 سبتمبر على طريق الفيض رشاد مع قوة متحركة من الجيش السوداني. وينتظر ان ينضم وفد الحركة للمفاوضات في اديس ابابا مع الوفد السوداني تحت اشراف الاممالمتحدة بعد تأخره عن الوصول في يوم 4 سبتمبر الماضي نسبة لتقليه الدعوة متأخرة من الوساطة طبقا لتصريحات ادلي بها الامين العام للحركة ياسر عرمان لسودان تربيون. ومن جانبه تحدث نمر عبدالرحمن الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد النور في تصريح سودان تربيون عن اشتباكات وقعت الخميس في منطقة فنقا سوق في اقصى ولاية غرب دارفور بالقرب من ولاية شمال دارفور. وقال نمر ان قواتهم صدت هجوما لقوة من الجيش السوداني مؤلفة من 70 عربة على مواقعهم في المنطقة وان قواتهم استولت على 32 عربة رباعية الدفع مزودة بأسلحة ثقيلة. كما اصدر بدوي موسى الساكن الناطق العسكري لحركة العدل والمساواة بيانا قال فيه ان قوة مشتركة مع حركة تحرير السودان فصيل عبدالواحد اصطدمت مع قوات حكومية محمولة على 110 عربة ومعها دباباتان في منطقة تانقا شرق جبل مرة في جنوب دارفور. وأفاد الناطق العسكري للعدل والمساواة ان قواتهم استولت على 30 عربة وحطمت الدبابتين و10 عربات ذات دفع رباعي. وترفض الحركات المسلحة في دارفور الدخول في مفاوضات مع الحكومة لحل مشكلة دارفور وتنادي بإسقاط النظام عن طريق العمل السياسي في اطار حل السلمي الشامل او العمل المسلح.
