قال الجيش السوداني، إنه خاض معركتين بمنطقة "تابت" قرب الفاشر بشمال دارفور، مع تحالف لقوات الحركات المسلحة، وأفاد بسقوط 30 قتيلاً وجريحاً من الطرفين، ونفى إسقاط المتمردين لإحدى مروحياته في المعارك التي شاركت فيها القوات الجوية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد، إن الجيش دخل في عمليات تمشيط ومطاردة لقوات الحركات المكونة من حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مناوي وجناح عبدالواحد، واشتبك معها صباح الثلاثاء في معركة كبيرة بمنطقة تابت 50 كلم جنوب غرب الفاشر، حيث كانت تعتبرها قوات مناوي "منطقة محررة". وأكد الصوارمي، في تصريح صحفي، مقتل 16 من المتمردين قبل فرارهم إلى منطقة تكماري شرق جبل مرة، ليواصل الجيش مطاردة الحركات إلى هناك ويخوض معركة ثانية خسر فيها المتمردون تسعة من قادتهم منهم عبدالرحمن ترجوك وإسحاق كيجي وعدد كبير من القتلى والجرحى يجري حصرهم. وأفاد الجيش بسقوط قتيل واحد وأربعة جرحى من صفوفه. وأشار الصورامي إلى مشاركة القوات الجوية بفعالية في هذه المعارك، مؤكداً عودة كل الطائرات وطواقمها إلى قواعدها بسلام، عدا طائرة هيلكوبتر واحدة تعرضت لعطل فني اضطرها للهبوط قرب مطار الفاشر. اشتباك ثانٍ قالت قوات حفظ السلام، إن الجيش السوداني اشتبك مع متمردي دارفور للمرة الثانية في أسبوع. وقال متحدث من جيش تحرير السودان، إن قواته وقوات مناوي اشتبكت مع الجيش قرب بلدة تابت في شمال دارفور صباح يوم الثلاثاء. وأفاد بيان من آدم صالح أبكر المسؤول في جيش تحرير السودان، أن المتمردين الذين يقاتلون إلى جانب فصيل آخر من جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة المتمردة قتلوا عدداً كبيراً من الجنود الحكوميين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني. وقال كمال سايكي المتحدث باسم القوة الهجين من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام: "تأكد أن قتالاً يجري". وأضاف سايكي أن الاشتباكات بين جيش تحرير السودان والجيش الحكومي اندلعت يوم الإثنين قرب ثابت الواقعة على مسافة 50 كلم جنوب غربي مقر القوة الهجين في الفاشر. وتراجعت حدة العنف بالمقارنة مع أعمال القتل الواسعة التي وردت تقارير عنها في بداية الصراع عامي 2003 و2004 حين شكل جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة تمرداً موحداً واتهما النخبة في الخرطوم باحتكار السلطة.