الخرطوم 16 سبتمبر 2012 — لقى والي الولاية الشمالية، فتحي خليل، وأحد حراسه مصرعهما امس في حادث مرورى على الطريق الرابط بين مدينة كريمة والسليم عندما كان في طريقه من مدينة مروي إلى دنقلا، بينما أصيب السائق. ووقع الحادث عند الكيلو (60) في منطقة الكاسورة بالقرب من السليم شرق دنقلا أثناء عودته من زيارة خاصة لمحلية مروى. ونقل جثمان الوالى ومرافقه الى الخرطوم بطائرة خاصة بعثت بها رئاسة الجمهورية وشيع فى موكب حزين الى مثواه بمقابر الصحافة . وتقدم المشيعين الرئيس السودانى عمر البشير ونائبه الاول على عثمان محمد طه ورئيس القضاء ورئيس المحكمة الدستورية ومساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي بجانب عدد مقدر من الوزراء والدستوريين والولاة علاوة على ممثلين لحكومة الشمالية وقادة القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات ونقابة المحامين . وتبارى المتحدثين فى نعى وتعديد ماثر الراحل الذى يعتبر احد رموز الحزب الحاكم فضلا عن كونه ابرز رجال القانون بالبلاد واجمعوا على انه فقد عظيم للبلاد وللحركة الإسلامية وقالوا ان الراحل ظل ومنذ فترة طويلة يكافح وبنافح من اجل العقيدة والوطن وانه كان على خلق قويم وصديقاً للجميع رغم اختلاف الرؤى والأفكار مع الاخرين كما انه عرف بنظافة اليد واللسان. وولد فتحى خليل في مدينة وادي حلفا في الشمالية في العام 1947، وتخرّج من كلية القانون جامعة الخرطوم في العام 1973م. وتم فصله من الجامعة مرتين لأسباب سياسية، حيث كان ضمن طلاب التيار الإسلامي في الجامعة، وبعد تخرجه عمل في مهنة المحاماة، وأصبح نقيباً للمحامين السودانيين منذ العام 1993م ولأربع دورات متتالية استمرت إلى العام 2009م. وترشح عن حزب المؤتمر الوطني لمنصب والي الشمالية وفاز في الانتخابات التي جرت في عام 2010، وأصبح من حينه والياً للشمالية إلى تاريخ وفاته بالامس .
