الخرطوم 8 اكتوبر 2012 — ارتفع عدد ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية قرب العاصمة السودانية الى 15 قتيلا فى اعقاب وفاة اثنين من الجرحى امس ، ونفى المتحدث باسم الجيش السودانى الصوارمى خالد سعد وجود اى شبهة جنائية وراء الحادث لكنه اعلن فتح تحقيق للتقصى حول تحطم الطائرة . وكانت طائرة عسكرية من طراز "أنتنوف 12"، تحمل جنودا ومعدات عسكرية سقطت امس فى غرب مدينة امدرمان اثر خلل فنى وقال الصوارمي إن الطائرة كانت متوجهة من الخرطوم إلى الفاشر في إقليم دارفور و على متنها اثنان وعشرون عسكريا. وأوضح أنه وبعد دقائق من إقلاع الطائرة، أبلغ قائدها عن تعطل محركيها وأنه مضطر للهبوط. وأضاف أنه وعلى بعد أربعين كيلومترا من أم درمان، حاول قائد الطائرة الهبوط لكن الطائرة تحطمت حينها وانفصلت الكابينة، وكان بداخلها تسعة أشخاص تم إسعافهم، لكن 13 عسكريا من ركاب الطائرة توفوا في الحال. وقال الصوارمي فى تصريح امس أن العسكريين كانوا في طريقهم لأداء مهمة عسكرية لم يكشف عنها. واكد تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث كما ان القوات المسلحة طبقا للصوارمى شكلت لجنة للبحث والتقصي حول أسباب تكرار حوادث طائرات الانتنوف، مؤكدا أن اللجنة خفت الي موقع الحادث بعيد سقوط الطائرة للبحث والتفتيش عن أسباب الحادث، موضحاً أن اللجنة ستصل لنتيجة حاسمة قريباً. وتزايدت حوادث الطائرات السودانية بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وشهد عام 2010 خمسة حوادث وفي عام 2011 وقعت أربعة حوادث. أما العام 2012 حتى الآن فقد شهد خمسة حوادث لم تصدر تقاريرها النهائية، وكان آخرها حادث تحطّم طائرة أول أيام عيد الفطر المبارك لقي فيها 31 من الوزراء وكبار المسؤولين مصرعهم بمدينة (تلودي). وانحرفت قبل أيام طائرة من طراز أنتنوف عن مسارها بمطار عاصمة شمال دارفور (الفاشر) دون أي خسائر في الأرواح.
