تبدأ اليوم الاحد في العاصمة الاثيوبية اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، لبحث تطبيق اتفاقية الترتيبات الامنية ويتوافق ذلك مع اجتماعات لجنة ابيي التي تنعقد لمناقشة تكوين ادراة المنطقة. وفشلت اجتماعات اللجنة السابقة في الاتفاق حول كيفية الحد من تنقل مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان بين البلدين خاصة وان الخرطوم تطالب بمد المنطقة المعزولة للسلاح لتشمل حدود ولايات جنوب كردفان والنيل الازرق وتتجلى أهمية الاتفاقية الامنية ايضا في ان السودان يرهن تصدير النفط الجنوبي بتنفيذها. وتوقعت مصادر أن يتفق الطرفان على الآليات التي سيتم عبرها تنفيذ مصفوفة الترتيبات الأمنية وخاصة قضية فك الارتباط بين الحركة الشعبية قطاع الشمال ودولة جنوب السودان لتبدأ عملية استئناف ضخ نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية. إلى ذلك يلتئم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا اجتماع اللجنة المشتركة لمنطقة أبيي برعاية الوسيط الأفريقي الكفيلة للإسراع بتنفيذ المؤسسات الإدارية والتشريعية لمنطقة أبيي تنفيذاً لمخرجات قمة الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت الأخيرة. واتفق الرئيسان البشير وسلفاكير في اجتماع عقد مؤخرا في العاصمة الاثيوبية على معاودة الالتقاء حول أبيي لمناقشة تحديد مصير المنطقة وتنظيم الاستفتاء . والتزم الرئيسان في اجتماع عقد في 5 و6 يناير الماضي على تنفيذ بروتكول أبيي ووضع تدابير لترسيم الحدود بين البلدين لحسم الخلافات حول الحدود المتنازع عليها، إضافة إلى الترتيبات الأمنية على فك الارتباط بين الحركة الشعبية بجنوب السودان والفرقتين التاسعة والعاشرة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
